الجميع يصرخون.. العام الدراسي حل.. ومعه المصاريف الدراسية.. البنت تريد.. والولد يلح.. والأم تقف بالطبع في صف الطرف الثاني في مواجهة الأب. والأب المسكين يحزم أموره ويتوكل على الله. ويقرر القيام بهجوم جماعي على السوق.. يتكون منه وجميع من في البيت. وإلى أين.. إلى المكتبات. وإلى محلات الملابس الرياضية. وهات يا مصاريف.! وهات يادفع..! وتبدأ العملية الشرائية من المسطرة والمبرات إلى الدفاتر.. والملابس الرياضية وملابس المدرسة بالنسبة للفتاة. وأمام كل مكتبة ستجد كل يوم وصباح مساء عشرات الناس وعشرات الأيدي.. تتلفت هذه الأدوات. وتعيش في ظل زحام عجيب حول البائع.. والمنتصر من يخرج الأول.. ويفوز بالغنيمة ولو كان كل شيء غال المهم العودة إلى البيت بالسلامة.. وقفل باب مشاكل بداية العام الدراسي. وعندما يعود الأب إلى البيت يجد أن الطلبات غير متكاملة وأن ما تصور أنه أنهاها لا زال باقيا. وتواجهه البنت.. بمطلب آخر.. ويأخذ الابن بخناقه قبل الدخول بمطلب آخر. ويضطر الأب إلى العودة مرة أخرى.. وهكذا حتى. لا يبقى في جيبه شيء ويتأكد الأبناء من قيامهم بتنظيف كافة الجيوب. البنت أكثر من الابن! وحسب رأي الأبناء فالبنت أكثر مطالب من الابن وهي متهمة بكثرة مطالبها.. وحالات الامتصاص التي تمارسها تجاه الأب وفي بداية العام. (فمريول) المدرسة.. والملابس المدرسية الخاصة.. والأشغال اليدوية الأخرى.. كلها مطالب تتفوق بها عن الابن إضافة إلى الأدوات الكتابية والأقلام.. والتهمة موجهة من الأبناء أنفسهم! وترد البنات.. بأن الطالب أيضا ليس خجولا في مطالبه فهناك الملابس الرياضية التي يشتريها والحذاء الذي يكلف أكثر من ثلاثين ريالا بالإضافة إلى الأدوات الأخرى. فمن الصادق. في دفاعه.. وبالطبع الأب الذي يتهم الجميع بخراب ميزانه المالي.. وعدم استقرار في طريقة الصرف لديه.. ويتقاذف الأبناء والإخوان التهم. من التسبب في خراب وخسارة الجيوب.! وبعد هذا كله تأتي مشكلة المصروف اليومي للمدرسة وفيها يعترف الإثنان الابن والبنت بأنهما يتساويان في حالة الاستسلام صباح كل يوم.
|