في مثل هذا اليوم من عام 2002 عقد قادة اليمن والسودان وإثيوبيا قمة ثلاثة في العاصمة اليمنية صنعاء لمناقشة أمن البحر الأحمر والصراع الأهلي في الصومال، خاصة بعد الهجوم على المدمرة الأمريكية كول في المياه اليمنية. شارك في القمة الرئيس السوداني عمر حسن البشير والرئيس اليمني علي عبدالله صالح ورئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي. وعقد الرئيسان اليمني والسوداني اجتماعا اقتصر عليهما وتركزت هذه المحادثات على العلاقات الثنائية وميادين التعاون الثنائي بين البلدين الاقتصادية والسياسية والثقافية والأمنية. وتطرق اللقاء إلى التطورات الراهنة في منطقة القرن الافريقي خاصة الأوضاع القائمة في الصومال. وأكد الجانبان على العمل في سبيل إنجاح مؤتمر المصالحة بين القوى الصومالية الذي سيتم في نيروبي. واعتبر المحللون قمة صنعاء تطورا جديدا في العلاقات الثلاثية لتوحيد المواقف تجاه الأوضاع في هذه المنطقة الحيوية في جنوب البحر الاحمر؛ نظرا إلى التحديات التي تقف أمام هذه الدول الثلاث من أبرزها المصالحة السودانية بما يرافقها من تأزم في العلاقات بين السودان واريتريا والشأن الصومالي الذي ينزف لأكثر من 12 عاماً الشاغل الراهن للقيادات الثلاثة وهو الهاجس الأمني في البحر الأحمر، فضلا عن التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والأمنية والملاحية. جاءت أهمية القمة الثلاثية من إدراك لأهمية الأمن في منطقة البحر الأحمر والقرن الافريقي سواء في ميدان الملاحة الدولية أو الاستقرار في المنطقة.
|