في مثل هذا اليوم من عام 1953م قاد السفاح الإسرائيلي ورئيس الوزراء الحالي آرييل شارون قوة من العصابات الصهيونية لتنفيذ مذبحة ضد قرية قبية الفلسطينية. طوّقت وحدات من الجيش الإسرائيلي القرية التي كان عدد سكانها يوم المذبحة حولي 200 شخص بقوة قوامها حوالي 600 جندي، بعد قصف مدفعي مكثف استهدف مساكنها، وبعد ذلك اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي القرية وهي تطلق النار بشكل عشوائي. وبينما طاردت وحدة من المشاة السكان الفلسطينيين العُزّل وأطلقت عليهم النار عمدت وحدات أخرى إلى وضع شحنات متفجرة حول بعض المنازل فنسفتها فوق سكانها، وقد رابط جنود الاحتلال خارج المنازل أثناء الإعداد لنسفها وأطلقوا النار على كل من حاول الفرار من هذه البيوت المعدة للتفجير، وقد كانت حصيلة المجزرة تدمير 56 منزلاً ومسجد القرية ومدرستها وخزان المياه الذي يغذيها، كما استشهد فيها 67 شهيداً من الرجال والنساء والأطفال وجرح مئات آخرون.وأكد الجنرال فان بيتيكه كبير مراقبي الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة في تقريره إلى مجلس الأمن الدولي في 27 أكتوبر 1953م أن الهجوم كان مدبراً ونفّذته قوات نظامية. وندّد مجلس الأمن بالعملية ورفض طلب إسرائيل إدانة (عمليات الإرهاب العربية). في حين علقت أمريكا إرسال منحة مساعدة خارجية كبيرة إلى إسرائيل وهي نفس ردود الأفعال التي تصدر عن تلك الأطراف عقب كل مذبحة إسرائيلية في حق العرب حتى الآن دون أن ترتدع إسرائيل أو تغير تلك الأطراف رد فعلها.
|