* عفيف - محمد السويطي: تُعاني محافظة عفيف من عدم توفر الأماكن المناسبة من حدائق ومتنزهات يستفيد منها العزاب والعائلات ورغم افتتاح الحديقة الجديدة التي لم تكتمل فإن المعاناة مستمرة حيث يحتار البعض أين يقضي أوقاته في ظل الأجواء الحارة في فصل الصيف؟.. ويلجأ الكثير من الشباب والعائلات إلى طريق المطار حيث تنتشر بعض الاستراحات التي بنتها البلدية منذ سنوات واستهلكت من كثرة الاستعمال وقلة الاهتمام وهي تُعد الخيار الوحيد رغم قلة عددها مما يضطر البعض لافتراش الرمال والجلوس حتى ساعات متأخرة من الليل. (الجزيرة) جالت على طريق المطار وزارت الحديقة والتقت بالعديد من الشباب والعائلات ونقلت انطباعاتهم. تسكع وتفحيط أشار الشاب محمد فهد العلي إلى غياب أي متنفس للشباب في عفيف لقضاء أوقات الفراغ مما يضطر البعض للتسكع في الأسواق أو اللجوء للتفحيط بالسيارات على طريق المطار أو الدائري ويقترح في هذا الصدد الاستفادة من نادي عفيف بتحويله لمنشأة شبابية متكاملة تتوفر فيها كل الإمكانات لقضاء أوقات مفيدة وممارسة رياضات مختلفة كتنس الطاولة وألعاب الحديد والقوى والكرات وتوفير صالة للمطالعة تضم مختارات من الكتب والمطبوعات والنشرات الدورية وكذلك صالة للإنترنت بأسعار رمزية. ويرى زميله خالد العتيبي أن الكثير من الشباب يقضون أوقاتهم في مقاهي الإنترنت لعدم وجود بدائل مناسبة كالاستراحات والمتنزهات الطبيعية التي تتوفر فيها أبسط الخدمات. ويعرف الجميع أجواء المقاهي حيث التدخين المكثف الذي يسبب أمراضاً مختلفة وعليه لا بد من الاهتمام بهذه الشريحة من المجتمع عبر افتتاح مكتبات عامة جديدة وصالات ألعاب رياضية وأماكن ترفيهية على غرار الحديقة الجديدة التي خصصت للعائلات، ويرى خالد ضرورة الاستفادة من المدارس الحكومية حيث تتوفر فيها ساحات وملاعب وقاعات وتحويلها لمراكز أنشطة لا يقتصر عملها على فترة قصيرة من الصيف بل يمتد ليكون طوال العام وفي هذا تحقيق للدور المدرسي الاجتماعي والتربوي إلى جانب دورها التعليمي. ويقول أحد الشباب رفض ذكر اسمه إنه يضطر وزملاؤه لدخول الحديقة الجديدة والتحايل على المراقبين وذلك للعب كرة القدم والطائرة أو الاستمتاع بالعشب الأخضر الذي لا يوجد إلا في هذه الحديقة ويأمل أن لا يطول انتظار الشباب حتى تتم توسعة الحديقة وتخصيص جزء منها لهم كما يُقال!! استراحات البلدية ويطالب أبو مساعد الذي اختار إحدى الاستراحات القديمة على طريق المطار ليقضي مع عائلته بعض الوقت فيها بالاهتمام المستمر بهذه الاستراحات من قبل البلدية وصيانتها وتوفير الخصوصية لها حين تستخدمها العائلات إلى جانب الاعتناء بألعاب الأطفال وتركيب أشكال جديدة غير خطرة تناسب مختلف الأعمار.. ويوجّه أبو مساعد نداءه لبعض المتهورين الذين يقومون بتخريب هذه الاستراحات بالكتابات البذيئة أو كسر الألعاب ونشر الأوساخ أن يتقوا الله فهذه أملاك عامة وقد كلفت الدولة الشيء الكثير ويجب الحفاظ عليها لأنها أمانة وثروة وطنية لا يجب تعريضها للهدر والتخريب ومن واجب كل مواطن الحفاظ عليها. ويشارك في الحوار أبو حميد وهو من جنسية عربية يعمل في محافظة عفيف الذي اختار استراحة على نفس الطريق لقضاء بعض الوقت ويؤكد أنه يأتي بأسرته كل خميس أو جمعة لطريق المطار وغالباً لا يجدون استراحات فارغة لقلتها وكثافة الراغبين وهو اليوم وجد استراحة تعتبر صغيرة حيث لا يوجد بها إلا جزء واحد والجدار متهدم ومتسخ والألعاب معظمها يتعرض للكسر ولم تعد آمنة وسليمة ويقترح على البلدية إنشاء استراحات جديدة وفق مواصفات بسيطة تلبي حاجة العائلات والشباب وتتوفر فيها الخدمات المطلوبة خاصة وأن طريق المطار يستوعب الكثير منها إذا تمّ اختيار تصاميم تراعي الخصوصية لكل فئة وتؤمّن لها الإنارة الكافية وعندها سيتحوّل طريق المطار لمنتزه حقيقي تقضي فيه العائلات أوقاتاً مفيدة بأجواء مريحة. ويطالب خالد الغنامي بلدية عفيف باختيار أماكن مناسبة على طريق المطار وكذلك على طريق الرياض وطريق مكة وإنشاء منتزهات فيها وبناء استراحات بأشكال متنوعة تناسب العائلات والعزاب وتوفير كل متطلباتها الخدمية والعناية بها وعدم الاكتفاء بالحديقة الجديدة التي استخدمت من السكان قبل انتهاء الأعمال فيها لافتقادهم لهذا المتنفس الطبيعي، كما ويطالب بإعادة تأهيل الحدائق القائمة في العديد من الأحياء وزرعها بالعشب وسقايتها باستمرار والاعتناء بألعاب الأطفال حتى يستطيع الجميع الاستفادة منها بدل أن تظل مهجورة وغير آمنة ومرتعاً للحيوانات الشاردة.
|