إلى سعادة المستشار القضائي الخاص، المستشار العلمي للجمعية العالمية للصحة النفسية بدول الخليج والشرق الأوسط، الشيخ: صالح بن سعد اللحيدان - سلمه الله - : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أما بعد: فلا أدري هل تنشرون كلماتي هذه أم لا..؟ إنني قد صار لي قرابة 3 أشهر بعثتها إليكم من فاس بالمغرب وكنت أتابع ما ينشر عبر (الإنترنت) وعبر الصحيفة نفسها لكن لم أجد، وقد كان كل هدفي هو ما يلي: 1- بيان أمر الاجتهاد العلمي. 2- مادية المرض النفسي. 3- الموهبة القضائية. فبالنسبة للأول: كيف تعجلون في صيغة الاجتهاد وتقيدونه بضرورة معرفة: العام والخاص والمطلق والمقيد والناسخ والمنسوخ إلخ، أليس هذا تعجيزاً لبلوغ (العالم) مرتبة الاجتهاد؟ خاصة ونحن في زمن دخلت المحسوبية منه مداخل كثيرة فأصبح (الداعية) (وذا الجاه) عالماً مجتهداً بينما آخر مهمشاً لا يعرفه إلا المقربون إليه أنه عالم مجتهد حقاً. ألا بسطت هذا بصفتك عالمي النزعة..؟, وبالنسبة للثاني فأنت مع اعترافي لك بسبق كبير في مجال النفس وفهم أساسيات (المرض) فأنت ترجح أن :(المرض النفسي) مرض معنوي بنسبة 90%، أبين لك بحكم تخصص دقيق أن قرابة 50% من الأمراض النفسية عضوية بما يُصيب الشعيرات الدماغية من خلل إلخ، لستُ معترضاً لكن أبين لك هذا من باب فرضية علمية ثبتت 100%. وأما الثالث: فإن القضاء يختلف عن غيره فهو (موهبة مطلقة) ولا أظن الاكتساب يُفيد في مجال كمجال القضاء إلا من باب عدم وجود الموهوب والذي يحصل أن: ( القضاء) إذا لم يكن: ( موهوباً) فإن الذكاء يحل محل الموهبة لا سيما الذكاء المعيشي وخلافه وهذا يجعل أمر القضاء لا يراوح مكانه، كنت أطمع ذكر هذا، ولست ألزمك به، فقد يكون لديك ما ليس لديَّ، وعفواً على هذه الجرأة لكن دافعي هو: ضرورة النقلة النوعية في أمر الموهبة التي لا بد منها.
د. أحمد سنان البوفير المحمدي، المغرب
|