* جدة - الجزيرة: أوضح الدكتور يوسف السيد استشاري أمراض المخ والأعصاب ورئيس مركز الصرع بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة أن نوبة الصرع تحدث كنتيجة مفاجئة لخلل بمرور الشحنات الكهربائية بين الخلايا العصبية بالمخ في صورة زيادة واضطرابات لهذه الشحنات مما يؤدي إلى الصورة العينية لنوبة التشنج من فقدان الوعي أو اهتزاز عنيف للأطراف أو اضطراب بالكلام إلى غيره من الصور المختلفة للنوبات الصرعية. وبيّن الدكتور السيد أن هناك صرعا تلقائيا غير واضح أو غير معروفة أسبابه وكذلك هناك صرع معروف سبب وجوده أما نتيجة ورم بالمخ أو التهاب بالمخ أو تليف أو أي نوع من البؤرات الصرعية التي تظهر في الحوض المتخصص مثل الرنين المغناطيسي على المخ ولكن الشيء المؤكد هو وجود عوامل تساعد على حدوث أو تكرر نوبة الصرع. كما اوضح الدكتور السيد أن هناك عوامل تساعد على حدوث أو تكرار نوبة الصرع، فمن المعروف ان الجوع (أو نقص مستوى السكر في الدم) قد يؤديان إلى إظهار أو حدوث النوبة وكذلك التوتر أو الضغط العصبي بكافة أنواعه وأيضاً عدم تناول دواء مضاد للصرع في ميعاده أو تكون الجرعة غير كافية للمريض، فهذه العوامل تساعد على حدوث نوبة الصرع خلال فترة الصيام وعليه يجب تناول السحور بشكل جيد وكاف وكذلك وجبة الإفطار، كما ينبغي ان يبتعد مريض الصرع عن أي توتر خلال صيامه حيث إنه من السهل حدوث نوبة عصبية مع توتر أقل في الدرجة مقارنة بالأيام العادية.كما أكد الدكتور يوسف على ضرورة أخذ حبوب منع التشنج في مواعيدها بدقة وقد تتغير بأمر الطبيب لتصبح جرعة في السحور وجرعة عند الإفطار وقد تزداد الجرعة لتعطي وقت الصيام لذلك ينصح هؤلاء المرضى وخاصة عند حدوث نوبات بشكل متكرر في الأيام الأولى من رمضان بمراجعة الطبيب للنصح والإرشاد بأخذ الجرعات الملائمة في الوقت المناسب من الأدوية المضادة للصرع.
|