فوز الأمير سلطان بن عبدالعزيز بلقب شخصية الإنسانية لعام 2005م
د. محسن الشيخ آل حسان

نظمت جريدة الشرق الكويتية استفتاءها لاختيار شخصية العام 2005 لرجل الإنسانية الأول.. على مستوى كبار الشخصيات السياسية في الوطن العربي والإسلامي، فحاز صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على أعلى الأصوات التي استطلعتها الجريدة الكويتية، حيث شارك في الاستفتاء عدد كبير من الشخصيات العربية من كتاب ومفكرين وأدباء ومثقفين وسياسيين وشخصيات عامة، وممثلو منظمات المجتمع المدني من مختلف أنحاء الوطن العربي، بالإضافة إلى شريحة كبيرة من قراء جريدة الشرق الكويتية.
وإنجازات الرجل الثاني في قيادة المملكة العربية السعودية.. أمير الإنسانية والخير.. تقودنا دائماً إلى إنجازاته في مجال الإنسانية والتي وصلت إلى كل بيت وكل عائلة وكل قرية ومدينة في السعودية وخارجها.. فقد أنشأ -حفظه الله- مدينة سلطان للإنسانية، التي قدمت خدمات إنسانية جليلة للجميع.. وأسس أيضاً برنامج سلطان للاتصالات الطبية والتعليمية ليكون ضمن منظومة مؤسسته الخيرية كبرنامج يقدم خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات للقطاعين الصحي والتعليمي داخل المملكة وربطها بشبكة اتصال متطورة تصلهما بالمراكز الطبية ومراكز الأبحاث والتعليم الداخلية والعالمية.
ولأميرنا الغالي سلطان إنجازات فائقة تهدف إلى الإسهام في تأكيد دور حكومة خادم الحرمين الشريفين في مجال خدمة كتاب الله الكريم وتشجيع حفظة القرآن الكريم وذلك من خلال الجائزة الدولية في حفظ القرآن الكريم للعسكريين التي أنشأها سموه الكريم وحققت أهدافها الدينية.
وقد جاء اختيار سمو ولي العهد لشخصية العام 2005 الإنسانية مدعماً بالأعمال والإنجازات الإنسانية التي ذكرتها جريدة الشرق الكويتية ومن ضمنها.. أنه من منطلق حرص صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على دعم مسيرة تطور مجتمع مملكة الإنسانية، فقد أنشأ سموه مركز العلوم والتقنية الذي يهدف إلى تبسيط الأفكار والموضوعات العلمية وتطبيقاتها المعقدة، وذلك من خلال إنشاء مركز دراسات الصحراء الذي يهدف إلى إجراء البحوث والدراسات العلمية وخاصة فيما يتعلق بمقاومة التصحر والمحافظة على الموارد الطبيعية والبيئية وتنظيم استغلالها.
وأوضح المدير العام لجريدة الشرق الكويتية المنظمة للاستفتاء الأستاذ فواز الشمري بالقول: إن المشاركين في الاستفتاء من جميع أنحاء العالم العربي اختاروا سمو الأمير سلطان للفوز بلقب شخصية العام الإنسانية لعام 2005 لما لسموه من دور كبير ومؤثر في دعم المشروعات الإنسانية على مستوى العالم أجمع.
وأكمل الأستاذ الشمري: إن اختيار سمو الأمير سلطان إلى هذا اللقب جاء بالإجماع؛ حيث إن سموه لا يتوانى عن مد يد الخير إلى كل محتاج بدءاً بعتق الرقاب وعقد الصلح بين المتخاصمين بالإضافة إلى بناء المساجد ودور الأرامل والأيتام في مختلف بقاع العالم، كذلك يتلقى ديوان سموه يومياً آلاف الحالات من محتاجي العلاج والمساجين والقضايا المتعددة.
كذلك يدعم سموه الطلبة المتفوقين ويقوم بإرسالهم في بعثات دراسية ويقدم لهم ما يعينهم لبناء مستقبلهم.
إن إنجازات أمير الإنسانية في مسيرته الجديدة لمسها الجميع حين تم مبايعته ولياً للعهد تحت راية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وفي كلمة المبايعة أكد أمير الإنسانية أنه سيواصل دعمه المباشر لكل ما يخدم الإنسان والإنسانية.
ونحن هنا في المملكة العربية السعودية.. مملكة الإنسانية.. نقول بكل فخر واعتزاز: إن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف والتي غرستها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده في كل مواطن سعودي للسعي في نشر الخير ودعم الأعمال الإنسانية والتي تحمل شعار السعودية.. نقول: إلى إنجازات أكثر ودعم أكبر لحماية الإنسان ونشر السلام وتثبيت الأمن والأمان في كل بقاع العالم من شرقه إلى غربه ومن جنوبه إلى شماله.. وفوز سمو ولي العهد بلقب الإنسانية لعام 2005 ما هو إلا بداية البدايات لأعمال الخير والسلام لمملكة الإنسانية.