Friday 14th October,200512069العددالجمعة 11 ,رمضان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الرأي"

الحاجة للإرشاد النفسي والتوجيه التربويالحاجة للإرشاد النفسي والتوجيه التربوي
د. سليمان محسن العريني

إن الحاجة باتت ملحة للإرشاد النفسي والتوجيه التربوي بسبب الزيادة المضطردة في عدد السكان مما أثر سلباً على استيعاب المدارس لتلاميذها - وبالتالي السعي إلى إنشاء المزيد من المدارس لكي تقبل الزيادة في عدد التلاميذ وهذا نتج عنه زيادة عدد التلاميذ الملتحقين بالمدارس وهذا ما نلاحظه اليوم في المدن والذي نتج عنه مشكلات مدرسية تتمثل في مشكلات الفروق الفردية في الفصول ومشكلات التكيف الدراسي ومشكلات التأخر الدراسي ومشكلات وقت الفراغ ومشكلات التعرف على قدرات واستعدادات وميول التلاميذ وكيفية استثمارها، ومشكلات بناء المناهج الدراسية لتتلاءم مع احتياجات المجتمع، ومشكلات تدريب التلاميذ وإعدادهم للحياة العملية بعد التخرج من المدرسة في حالة انعدام الرغبة أو القدرة على استكمال الدراسة الجامعية ولمواجهة جميع هذه المشكلات وغيرها نشأت الحاجة الملحة إلى من يتولى التصدي لها داخل المدرسة على أسس عملية ووفق أساليب فنية متخصصة.
ولذا فإن أكبر المؤسسات التي يعمل بها الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي هي المدرسة ومن أكبر مجالاته مجال التربية وتحتاج العملية التعليمية إلى تحسين قائم على تحقيق جو نفسي صحي له مكونات منها احترام التلميذ كعضو في حد ذاته وكعضو في جماعة الفصل الدراسي والمجتمع والاهتمام بكل مشكلاته والإرشاد النفسي عملية مساعدة الأفراد على فهم ذواتهم وعالمهم والتوجيه التربوي عملية إنسانية تشمل على مجموعة من الخدمات لمساعدة الأفراد على فهم أنفسهم وإدراك المشكلات لتحقيق التوافق بينهم وبين البيئة المحيطة بهم ولتحقيق أكبر قدر ممكن من النمو والتكامل في الشخصية.
ولذا فإن الحاجة ملحة إلى الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي من أجل تلافي الفجوة بين ما يتلقاه الطلاب وبين متطلبات النجاح في الحياة العملية ومساعدتهم على اختيار البرامج والمقررات الدراسية تبعاً لقدراتهم وميولهم ومتطلبات سوق العمل المتاح واختيار المهنة المناسبة لهم.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved