فاض السرور فغنى الشاعر الدررا
والشوق جسد من أشواقه صورا
وماست الخرج والأجواء مفعمة
والزهر فاح أريج عطره انتشرا
ويعزف الخرج (سيمفونية) غرقت
منها العيون بدمع الحب منحدرا
ومن يلوم بلاد الخرج إن رقصت
تيها وغنت على هام الربى سحرا
تفجر الحظ فيها مثلما انفلقت
عصا الرعاة لموسى اثنتي عشرا
قد عوض الله صبر الخرج إذ صبرت
خيراً فأخرج في ظلمائها قمراً
فأول الخير يا خرجي وأعظمه
هذا الأمير الذي من خيرة الأمرا
الله يشهد أن الخرج فاز به
وأنه يملأ السمع والبصرا
أتى إلى الخرج فاخضرت مرابعها
وضوع المسك في أرجائها وسرى
نيروز نبه لما زار في غسق
أوائل الورد فانشقت له سحرا
والخرج جاء لها ربانها فصحت
من نومها بنشاط يفلق الحجرا
سيان والله في وجهه التشابه من
ان الكريم يلبي دعوة النظرا
دعا الوفود فجاءتنا ملبية
ترى عيانا ولا تستجدي الخبرا
كل الوفود على أعلى المقام أتت
وذاك دشن مشروعا لنا عمرا
هذا وزير أتانا واضعاً حجرا
لنجد يا جنة لا تعرف الكدرا
يا خرج يا سلة الخيرات يا رئة
بك اهتمام بدا للعين واشتهرا
لتهنئي فألو الأمر الكرام لهم
والزائرون من الأعيان والوزرا
حسن اختيار أمير الخرج أوله
كبرى وتعدادها بالأمس قد حصرا
هم يعلمون بأن الخرج منطقة
بخيرها مدنا معمورة وقرى
ويعلمون بأن الخرج قد غمرت
لنجد صافية لا تعرف الكدرا
ويعلمون بحق أنها رئة
ترسانة قد حوت ما يدرأ الخطرا
ويعلمون بأن الخرج ما فتأت
سمت على هامة الدنيا ثرى وثرا
ويعلمون بأن الخرج منطقة
من اجل ذلك كان الاهتمام بها
فاختير قائدها من خيرة الأمرا