Friday 14th October,200512069العددالجمعة 11 ,رمضان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

إنجازات المملكة في زراعة الأعضاءإنجازات المملكة في زراعة الأعضاء
بقلم: معالي الدكتور حمد بن عبدالله المانع

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.. وبعد..
أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الرابع عشر من أكتوبر 2005م الموافق 11 رمضان 1426هـ يوماً عالمياً للتبرع بالأعضاء وزراعتها في جميع دول العالم.
والمملكة كعادتها في المشاركة في مثل هذه المناسبات ودعمها انطلاقاً من دورها الرائد على كافة المجالات والأصعدة، شاركت العالم الاحتفال بهذه المناسبة والاستفادة منها لدعم وتطوير برامج زراعة الأعضاء في المملكة وإبراز الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في هذا المجال إنفاذاً للتوجيهات السامية الكريمة في تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين ومنها خدمات برامج زراعة الأعضاء.
زراعات متعددة
في المملكة اليوم أكثر من (151) مركزاً للغسيل الدموي لمرضى الفشل الكلوي.. وتخدم أكثر من سبعة آلاف مريض تنقية دموية موزعين في مختلف مستشفيات المملكة ومناطقها.. وتقدم مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الحكومية الأخرى خدماتها لزراعة الأعضاء عبر (12) مركزاً لزراعة الكلى تجري سنوياً ما لا يقل عن (200) عملية زراعة كلية من المتوفين دماغياً والمتبرعين الأحياء الأقارب بالإضافة لزراعة الكبد، القلب، الرئة، البنكرياس والقرنيات.
وذلك في إطار برنامج وطني شامل ينظم هذا البرنامج وفقاً للنظم والقوانين المعمول بها في دول العالم والمتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
فخر للمملكة
والمملكة اليوم وهي تحتفل بهذه المناسبة المهمة تفخر بما وصلت إليه الخدمات الصحية في مستشفياتها المرجعية والرئيسية من تطور تقني وفني وبما لديها من كفاءات بشرية مدربة من أبناء هذا الوطن المعطاء.. قام على سواعدهم وجهدهم وإخلاصهم هذا البرنامج الإنساني الوطني المهم.. وتماشياً مع الخطوات لتطوير هذا البرنامج فإن المملكة لم تغفل الأبحاث والدراسات الخاصة بمرضى الفشل العضوي وتوليها ما تستحقه من اهتمام، فضلاً عن العمل على سن القوانين والأنظمة التي تساهم في دعم البرنامج وتحقيق الفائدة للمستفيدين من خدماتها الصحية من المواطنين والمقيمين.
وفي هذا الإطار فإن هناك العديد من الدراسات والتوصيات التي تدعم البرنامج وتساهم في توسيع رقعة المساهمين فيه وذلك بدراسة فتح المجال للتبرع بالأعضاء من غير الأقارب لمرضى الفشل العضوي.. عبر آلية دقيقة ثم إعدادهم لضمان توفير أكبر عددٍ ممكن من الأعضاء المتبرع بها لخدمة أكبر عدد من المرضى.
حوافز كثيرة
وفضلاً عن القرارات التشجيعية التي تصب في مصلحة البرنامج.. فإن الدولة أيدها الله تقدم الكثير من الحوافز والمكافآت التشجيعية للمتبرعين بأعضائهم بما يعكس الاهتمام الكبير بهذا البرنامج.
حيث يحصل المتبرعون على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة بالإضافة إلى مكافآت تشجيعية لمن يستفاد من أعضائهم بعد الوفاة.. وهو القرار الذي كان له أثر إيجابي بارز في دعم البرنامج وتحفيز ذوي المتوفين دماغياً على التبرع بأعضاء ذويهم لتوفير الأعضاء المطلوبة.
دبلوم في الوفاة الدماغية
كما أننا في ضوء وضع اللمسات الأخيرة لبرنامج دبلوم مدته سنة واحدة لإعداد الكوادر الطبية من خريجي كليات التمريض والكليات الصحية وما يعادلها للعمل في المستشفيات للتعامل مع حالات التنسيق للوفاة الدماغية في كل مستشفى رئيس من مستشفيات المملكة وذلك لدعم برامج زراعة الأعضاء وتطويرها على أسس علمية صحيحة تحقق الفائدة التي نرجوها من دعم هذا البرنامج.
كل ذلك يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الرغبة والإصرار على تقديم أفضل الخدمات للمرضى هي الهاجس الذي تحرك المسؤول والمواطن للمساهمة في رقي وتقدم القطاع الصحي بمختلف مجالاته.
دور المواطن
وإنني بهذه المناسبة أجدها فرصة طيبة للتأكيد على الدور المهم والفاعل الذي يلعبه المواطن بتجاوبه والمسؤول باهتمامه بدفع عجلة التقدم نحو الأمام وصولاً للأهداف السامية لهذا البرنامج.
سائلاً المولى عز وجل أن يثيب كل من قدم عوناً أو ساهم بجهده في دعم البرنامج مؤكداً في الوقت نفسه أن هذا الجهد وهذا العمل محل تقديرنا واعتزازنا.. والله من وراء القصد.

وزير الصحة

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved