* الرياض - حسين فقيه: أطلق المركز الخليجي لمكافحة العدوى الذي يتخذ من مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض مقراً له أمس برنامجاً بشأن سلامة المرضى بعنوان (الرعاية النظيفة رعاية أكثر أمناً) للفترة من 2005م إلى 2006م في خطوة تستهدف وضع تدابير وقائية من انتقال العدوى المصاحبة للرعاية الصحية لإنقاذ أرواح المرضى داخل المستشفيات بدعم واهتمام من منظمة الصحة العالمية، وذلك بحضور وزير الصحة الدكتور حمد المانع ومعالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني وعدد من ممثلي وزارات الصحة بدول المجلس الخليجي. وتم عبر الاتصال الفضائي بين الرياض وجنيف إعلان المملكة كواحدة من ثمانية مراكز اختيرت لانطلاق وتدشين هذا البرنامج داخل مرافقها الصحية المختلفة الذي يركز بشكل خاص على نظافة اليدين كما تخلل حفل التدشين عدد من المحاضرات التوعوية حول أهمية تطبيق البرنامج وفق استراتيجيات وطنية تستند إلى دلائل إرشادية جديدة. وقال الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني في تصريح صحفي أمس للصحفيين: إن صحة الحرس الوطني بدأت بتطبيق البرنامج في مستشفياتها منذ ثلاث سنوات تقريباً والآن بدأ يطبق بشكل رسمي خاصة وأن المملكة قامت بتوقيع معاهدة تنص على اتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من عدوى المستشفيات ومخاطرها المحتملة التي قد تحيط بالمرضى وذلك بتوفير (مطهرات اليدين) والذي يعتبر من أهم الأساليب في الحد من انتشار العدوى المكتسبة في المرافق الصحية. وعد الدكتور الربيعة عدوى المستشفيات مصدر قلق يساور العاملين في الحقل الصحي وتشكل خطراً رئيسياً على سلامة المرضى وقد تذهب بعدد من الضحايا والوفيات إضافة إلى ما تسببه من هدر لموارد الرعاية الصحية دون جدوى، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تعتبر تاريخية في نطاق الصحة العامة وتقدماً فعَّالاً في التصدي للعدوى في أماكن الرعاية الصحية في العالم. من جهته ذكر الدكتور زياد بن أحمد ميمش رئيس قسم الأمراض المعدية في صحة الحرس الوطني ومدير المركز الخليجي لمكافحة العدوى أن هذا البرنامج بدأت به منظمة الصحة العالمية قبل عام ونصف تقريباً وركز على التحدي الشامل للأمراض المعدية في المستشفيات وكل ما يخص سلامة المرضى وكان هناك أكثر من موضوع حول ذلك واختير الموضوع الأول (تعقيم اليد) لأنه سوف يخفض معدل العدوى في المستشفيات بنسبة كبيرة ويقلل الوفيات وكذلك الإصابات. وأشار الدكتور ميمش إلى أن استخدام مطهر اليد يتم في أي تعامل يتم قبل وبعد مقابلة الطبيب للمريض وكذلك في غرف العمليات المختلفة أو وضع أجهزة أخرى على المريض مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية في جنيف تضم خبراء توصلت إلى 12 مشروعاً لدراسة وتقييم مفعولية هذا البرنامج وذلك من خلال تحديد مراكز مختلفة من دول العالم لإجراء الدراسة قبل استخدام المطهر وكذلك بعده.
|