* إعداد - أحمد بهجت: * رسوم - طالبات أسراري 1 - مشاعل سعد 2 - نورة بنت يوسف بن مساعد آل سعود 3 - نتاشا بوركر 4 - نوف آل سعود 5 - دانه البيان 6 - جوهرة رائد 7 - سارة فيصل 8 - نوره زياد
كان (أبرهة) ملكاً من ملوكِ الحبشة الظالمين، وكان قد سمع أن لأتباع إبراهيم عليه السلام بيتاً يعبدونَ فيه الله ويُعظّمونه، هو الكعبة. كره (أبرهة) أن يكون ذلك، فبنى معبداً ليصرف الناسَ عن الكعبة، فلم يلتفت إلى معبده أحدٌ ولم يزره أحدٌ، وظل المعبد الجديد مهجوراً. حينئذ قرّر (أبرهة) أن يهدمَ الكعبةَ حتى لا يجد أتباع إبراهيم والمؤمنون بملّته مكاناً يذهبون إليه غير معبده. وكان (لأبرهة) جيشٌ عظيمٌ لا مثيل له في قوّته، وكان في جيشه مجموعةٌ من الفيلة الشرسةِ القوية يتزعمها فيلٌ هائلُ الحجم قويُّ الجسدِ. أمر (أبرهة) جيشه بأن يستعدّ، وتقدّم الجيشُ متجهاً إلى الجزيرةِ العربية لهدمِ بيت الله العظيم. أثناء تقدم الجيش، تعرّض له أكثُر من جيشٍ للعربِ، فهزمهم (أبرهة)، وأخيراً وصل إلى حدودِ مكة المكرمة. أدركَ العربُ أنهم لا يستطيعون مقاومة هذا الجيش العظيم فلجؤوا إلى الله سبحانه ودعوه أنْ يصدَّ عن بيته الكريمِ هذا الجيشَ المهاجمَ. .. وجاء صباحُ الهجوم، وأمر (أبرهة) الفيلةَ أن تتقدمَ، ولكن الفيلةَ لم تتحرك من مكانها.. ضربوها بالسياطِ لتهجم، ولكن الله تعالى أراد ألاّ تتحرك الفيلة من مكانها فلم تتحرك. لم تكد تمضي دقائقُ حتى فوجئ جيشُ (أبرهة) بالسماء تمتلئ بطيرٍ غريبٍ (طير أبابيل)، وانقضّتِ الطيرُ وهي تحملُ في مناقيرها حجارةً من الجحيم. وألقت الطيرُ ما تحمله على الجيشِ المهاجمِ، وتطايَر الجيشُ وتمزّقت صُفوفه وهلك جنده وضاعت قوَّته. أما الفيلةُ فقد انكفأت هاربةً تجري في الصحراء.. وهكذا حمى الله بيتَه الكريمَ وصدَّ عنه العدو. وفي ذلك العامِ، الذي سمّاه الناس (عامَ الفيل)، وُلِدَ رسول الله صلى الله عليه وسلَّم. 6 - لولوة بندر: أنا أتمنى أن أذهب إلى مكة.
|