* جدة - خاص بـ(الجزيرة): أوفدت الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم المنبثقة من رابطة العالم الاسلامي خلال الأعوام السابقة أكثر من (2500) إمام من الأئمة المتخصصين لإمامة المسلمين في صلاة التراويح والتهجد خلال شهر رمضان المبارك للعمل في أكثر من 56 دولة، كما قام هؤلاء الأئمة بتقديم محاضرات ودروس دينية في المساجد، فضلا عن إمامة المسلمين في مختلف الصلوات، إلى جانب قيام الأمين العام للهيئة الدكتور عبدالله بصفر خلال الفترة ذاتها بزيارات تفقدية لمتابعة تلك الأعمال، وإلقاء سلسلة من المحاضرات الدينية. جاء ذلك في تقرير صادر عن الهيئة حصلت (الجزيرة) على نسخة منه. ومن جهة أخرى أبان التقرير أن عدد المراكز والمعاهد القرآنية المتخصصة التي أنشأتها الهيئة منذ بداية عملها في شهر جمادى الأولى (1422هـ) بلغ (53) مركزا ومعهدا لتحفيظ القرآن الكريم، يدرس بها أكثر من (3000) طالب وطالبة بالاضافة إلى (957) خلوة وحلقة قرآنية بها (25.728) طالباً وطالبة من مختلف الأعمار، وقد بلغ عدد الخريجين من حفظة القرآن الكريم من هذه المراكز والمعاهد والحلقات التي شملت (56) دولة، أكثر من (11.700) حافظ وحافظة، بينما بلغ عدد الذين حصلوا على الإجازات القرآنية بالسند المتصل أكثر من (50) مجازا ومجازة في كل من اليمن، والفلبين، وإثيوبيا، والهند، والبوسنة وفرنسا. ووفقا للتقرير، فقد اهتمت الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم منذ بدايتها اهتماما كبيرا بحفظة القرآن الكريم، وخصصت لهم معلمين من الكفاءات العالية والخبرات الطويلة في مجال تعليم القرآن وتحفيظه مع اتقان التلاوة ومعرفة طرق التدريس وأساليبه، وقد أقامت الهيئة العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية للمعلمين وذلك لرفع كفاءاتهم وتحسين مستوياتهم وتنمية قدراتهم، فبلغ عدد الدورات حتى الآن أكثر من (55) دورة تدريبية، تتراوح مدتها ما بين عشرين يوما وشهر؛ للاستفادة منها في كيفية تصحيح ألسنة الطلاب وتعليمهم اللغة العربية طريقة صحيحة إلى جانب المواد الشرعية والتربوية، شارك فيها أكثر من (2350) مدرساً، ويشرف على هذه الدورات متخصصون في مجال اللغة العربية وعلوم القرآن. وقد بلغ عدد المسابقات القرآنية التي أجرتها الهيئة لحفظة القرآن الكريم أكثر من (120) مسابقة لكبار وصغار الحفاظ شارك فيها أكثر من (11700) حافظ وحافظة، بإشراف لجان تحكيم متخصصة في هذا المجال، ويقام في نهاية كل مسابقة احتفال تكريمي للحفظة، توزع فيه الهدايا والجوائز على الأوائل والمتميزين. كما قدمت الهيئة العالمية أكثر من (400) منحة دراسية لحفظة القرآن الكريم في مجال الدراسات الجامعية والعليا، منها (37) منحة في التخصصات العلمية (طب - صيدلة - هندسة - الكترونيات - علوم - إدارية واقتصادية - حاسب آلي - وكهرباء). وتتميز الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم في مسيرتها القرآنية عن المنظمات والجمعيات القرآنية الأخرى في النقاط التالية: قيام المراكز القرآنية النموذجية لتعليم اللغة العربية وبعض العلوم الشرعية مع تحفيظ القرآن بنظام السكن الداخلي، والعناية بالحفاظ وتأمين منح دراسية لهم لاستكمال دراستهم الجامعية والدراسات العليا في مختلف التخصصات في المجالات الشرعية والمواد العلمية، وإعداد المناهج التعليمية للمراكز والحلقات القرآنية. وفي هذا المجال اعتمدت الهيئة العالمية مناهج بمستويات مختلفة وأنشأت لجنة متخصصة لهذا العمل سميت (لجنة البحوث والمناهج) وأصدرت العديد من الكتب مثل كتاب (الحلقات القرآنية - ورتل القرآن ترتيلا - وعلم التجويد - وآداب طالب العلم - والفقه الميسر - ودروس من الهدى النبوي - والبيان في أركان الايمان - تأملات في سورة الفاتحة - والتفسير ورجاله وغيرها)، وتقدم الهيئة العالمية شهادة الإجازة القرآنية بالسند المتصل لخريجي المراكز والمعاهد التي تشرف عليها. الجدير بالذكر أن قرار إنشاء الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم قد صدر من المجلس التأسيسي لرابطة العالم الاسلامي في شعبان 1421هـ، وباشرت عملها في شهر جمادى الثاني من عام 1422هـ، حيث تهدف إلى تحفيظ القرآن الكريم، والعناية بعلومه، وتفهيمه ونشره وتطوير وسائل تعليمه للمسلمين في شتى أنحاء العالم. وتحظى الهيئة منذ إنشائها بكافة أوجه الدعم والمساندة من حكومة خادم الحرمين الشريفين، ومن الأمناء العامين الذين تعاقبوا على رابطة العالم الاسلامي، وخصوصا من الأمين العام الحالي للرابطة معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، كما تجد الدعم المادي من المحسنين والخيرين بالمملكة العربية السعودية.
|