Friday 14th October,200512069العددالجمعة 11 ,رمضان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الاولــى"

الشرع: رصاص الإعلام قتل غازي كنعان الشرع: رصاص الإعلام قتل غازي كنعان
واشنطن تطالب دمشق بكشف ملابسات انتحار وزير داخليتها

  * دمشق - بيروت: الوكالات:
اتهم وزير الخارجية السوري فاروق الشرع أمس الخميس (بعض وسائل الإعلام وما تسرب من لجنة التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري بالمساهمة في قتل وزير الداخلية السوري غازي كنعان).
وكان غازي كنعان، الذي انتحر الأربعاء، بين المسؤولين السوريين الذين استجوبتهم لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري في نهاية أيلول - سبتمبر.
وقال الشرع في تصريحات للصحافيين أثناء تشييع كنعان من دمشق في اتجاه بلدته بحمرة في محافظة اللاذقية: (إن بعض وسائل الإعلام وما تسرب من لجنة التحقيق فى اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري ظلماً وبهتاناً عن أشياء لم تحصل ساهما في قتل اللواء غازي كنعان).
وأضاف: (ربما هناك بعض وسائل الإعلام التي لا تتعلم أو تستفيد من المجريات وبعضها ساهم في قتل اللواء كنعان)، متسائلاً: (كيف تستمر هذه الوسائل في اتهاماتها لسوريا؟) وأمل الشرع بأن (تستفيد وسائل الإعلام من التجربة المريرة التي مرت بها، وأن تحافظ على موضوعيتها وصدقها؛ لأنها عندما تستخدم الكلمة فكأنها تستخدم الرصاصة).
وتابع الشرع: (إن رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري وعدنا سابقاً بأنه سينفي كل ما لم يحصل في لقاءاته مع المسؤولين السوريين، ونحن في انتظار رد السيد (ديتليف) ميليس على الادعاءات التي أوردتها إحدى القنوات اللبنانية).
وقد تم أمس خلال جنازة محدودة تشييع جثمان الوزير كنعان في بلدته بحمرة مسقط حيث ووري الثرى، ولم يلف نعش كنعان بالعلم السوري كونه انتحر بإطلاق النار في فمه، حسب الرواية الرسمية السورية.
وانطلق الموكب الذي رافقته عشرات السيارات الرسمية بينها سيارة رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري من مستشفى الشامي على جبل قاسيون المطل على دمشق حيث كان الجثمان موضوعا.
ومن جانب آخر أشاد زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط بالوزير غازي كنعان، لكنه قال: (إذا كان يتحمل مسؤولية ما في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الراحل.. فحسنا فعل بانتحاره).
وقال زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في مؤتمر صحفي عقده أمس الخميس: إن اللواء غازي كنعان الذي بقي 20 عاماً مسؤولاً عن الأمن في القوات السورية التي كانت منتشرة فوق الأراضي اللبنانية عرف بدعمه للمقاومة.
وقال: (إن اللواء كنعان لم يكن من المرحبين بالتمديد لرئيس الجمهورية إميل لحود، وأبعد عن الملف اللبناني، وكان يعرف أن التمديد للحود سيوقع سورية في الفخ الكبير، أي القرار 1559 وسيعزل سورية عن المجتمع الدولي).
وفي وقت متأخر الليلة قبل الماضية قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية آدم إيرلي: إن الإدارة الأمريكية ستتابع قضية وفاة كنعان (عن كثب)، وإنها طالبت دمشق بإعلان تقييمها لظروف وفاة وزير داخليتها للملأ.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved