بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتقييس..بن ظافر:
المواصفات القياسية تقدم حلولاً تساعد على تقليل المخاطر التي تواجه العالم خاصة الكوارث الطبيعية

* الرياض - شيخة القحيز:
أكد المهندس طلعت بن ظافر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للتقييس أننا جميعا نرغب بالعيش بعالم أكثر سلامة وأكثر أمنا، ولكن البراكين والأعاصير والفيضانات وحوادث النقل والحوادث المحلية، والأوبئة والكوارث الصناعية، ما زالت مسؤولة عن موت وإصابة عدة آلاف في كل سنة بالإضافة إلى الأضرار المادية والاجتماعية، وأشار إلى أن المواصفت الدولية تقدم حلولا مقبولة بشكل واسع ومعترف بها لمنع ومواجهة هذه المخاطر. وقد تزايد الدور الذي يمكن أن تلعبه المواصفات لمنع أو تخفيف مثل هذه الخسائر البشرية والمادية، كما تزايدت استخداماتها نتيجة لذلك.
وأضاف الظافر أن موضوع اليوم العالمي للتقييس لهذه السنة والذي سيتم الاحتفال به يوم 14 أكتوبر 2005 هو (المواصفات لعالم أكثر سلامة)، وهو ما نحتاجه بالفعل في عالمنا اليوم والذي شهد مؤخرا العديد من الكوارث الطبيعية. وأضاف الظافر أن الطرق المتبعة في المنظمات ذات العلاقة ومجالات الخبرة لديها تضمن أن أفضل خبراء العالم من الصناعيين والحكومات والأكاديميين والمجتمع يصلون معا لتطوير المواصفات الدولية التي تساهم في بناء عالم أكثر سلامة وأكثر أمنا لذا فإن المواصفات الصادرة عنها تكون مبنية على مستوى توافق مضاعف: بين المعنيين وعبر الدول.
تقدم IBC, ISO وITU محفظة من آلاف المواصفات الدولية التي تركز بشكل خاص على السلامة والأمن ذات العلاقة بمجالات مختلفة مثل المنتجات، والانظمة وسلاسل مراكز التموين العالمية، والتكنولوجيا الطبية والمعالجة عن بُعد، وقياس تأثيرات الأشعة النووية أو الإشاعات الإلكترومغناطيسية على جسم الإنسان، ووسائل لمراقبة التجارة غير المشروعة للمواد المشعة، وتكنولوجيا مقياس الحيوية (Blometric Technology) التي تعتمد على الخصائص الحيوية لكل إنسان، وتسخدم التعرف على الأشخاص وحماية مداخل المناطق الحساسة، والاتصالات الفعالة بعد الكوارث الطبيعية أو خلال الطوارئ وسلامة المعلومات المخزنة في أنظمة الحواسيب (Cybersecurity) وحماية نزاهة شبكات الاتصالات الثابتة والنقالة.
وقال الظافر: إن المواصفات التي يتم تطويرها على المستوى الدولي من قبل IBC, ISO وITU تكون جاهزة للاستخدام على المستوى الوطني والإقليمي لتفي بالاحتياجات الخاصة بالمجتمع والسوق والقانون، كما تساعد في نشر أفضل الممارسات والتقنيات الجديدة، بينما تتجنب العقبات الجديدة للتجارة التي قد تخلقها اشتراطات الأمن الوطني والسلامة.
وأضاف المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أن من بين المجالات العديدة التي تؤكد على السلامة في مواصفات الأيزو قطاع البناء والنقل والسلامة في المنزل أو في مكان العمل، بدءاً من السلامة في الأبنية، بما في ذلك الطوارئ والحريق ونظم الإنذار، إلى المواصفات التي تساعد في حماية سائقي وركاب المركبات إلى مختلف الأوجه المتعلقة بسلامة الاغذية وجودتها وإلى مواصفات السلامة في الآلات، بالإضافة إلى قطاع الكهرباء والالكترونيات والتقنيات ذات العلاقة.
وأضاف الظافر أن الاتحاد الدولي للاتصالات ITU يعمل على إعداد مواصفات تسمح بإعطاء الأولوية للاتصالات في حالات الكوارث، وهذا يعني أنه في حالة الطوارئ تستطيع شبكات الاتصالات أن تستثني بشكل فعال الاتصالات غير الطارئة، إن الظاهرة الجديدة المستعملة في المعالجة عن بعد Telemedicine، والتي تمكن الأطباء والجراحين المتواجدين في أمكنة مختلفة من التواصل والإشراف على المعالجة عن بعد، ويرجع فضل ذلك إلى الله سبحانه وتعالى ثم إلى الجهد الحقيقي الذي يبذله الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) لتطوير مواصفات متعددة الوسائل.
وأضاف الظافر في رسالته أن تطبيق المواصفات الدولية الصادرة عن IBC, ISO وITU على المستوى الوطني أو الإقليمي يساعد في جعل العالم مكاناً أكثر سلامة.
وبهذه المناسبة سوف تقيم المنظمة أول مؤتمر ومعرض عربي لمعدات الأمن والسلامة بالقاهرة خلال الفترة من 8-11 - 11- 2005م بالتعاون مع مجلس وزراء الداخلية العرب والجهات ذات العلاقة.