Friday 14th October,200512069العددالجمعة 11 ,رمضان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

تشييع جنازة وزير الداخلية السوري وووري الثرى في بحمرة مسقط رأسهتشييع جنازة وزير الداخلية السوري وووري الثرى في بحمرة مسقط رأسه
الشرع يتهم وسائل إعلام وتسريبات لجنة التحقيق بقتل كنعان

* دمشق - الوكالات:
اتهم وزير الخارجية السوري فاروق الشرع أمس الخميس (بعض وسائل الإعلام وما تسرب من لجنة التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري بالمساهمة في قتل) وزير الداخلية السوري غازي كنعان، كما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وقال الشرع في تصريحات للصحافيين أثناء تشييع كنعان من دمشق في اتجاه بلدته بحمرة في محافظة اللاذقية (إن بعض وسائل الإعلام وما تسرب من لجنة التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري ظلما وبهتانا عن أشياء لم تحصل ساهما في قتل اللواء غازي كنعان).
واضاف (ربما هناك بعض وسائل الإعلام التي لا تتعلم أو تستفيد من المجريات وبعضها ساهم في قتل اللواء كنعان)، متسائلا (كيف تستمر هذه الوسائل في اتهاماتها لسوريا؟) وتابع الشرع أن (رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري وعدنا سابقا بأنه سينفي كل ما لم يحصل في لقاءاته مع المسؤولين السوريين ونحن في انتظار رد السيد (ديتليف) ميليس على الادعاءات التي أوردتها إحدى القنوات اللبنانية).
وأمل الشرع أن (تستفيد وسائل الإعلام من التجربة المريرة التي مرت بها وأن تحافظ على موضوعيتها وصدقيتها لأنها عندما تستخدم الكلمة فكأنها تستخدم الرصاصة).
وردا على سؤال قال الشرع (لا يوجد ما كان يشكو منه اللواء كنعان من النظام وانما كان فقط يشكو من تجني بعض وسائل الإعلام، وظهر ذلك واضحا في اليوم الذي سبق عملية الانتحار).
وكانت محطة نيو.تي.في اللبنانية ذكرت في تقرير بثته مساء الثلاثاء أن كنعان قال أمام المحققين الدوليين في اغتيال الحريري انه كان يتسلم شيكات من الحريري ويوزعها على لبنانيين وسوريين وانه محتفظ بنسخ منها.
وأعلنت الحكومة السورية أمس الأول انتحار كنعان الذي كان أيضا مسؤولا عن الاستخبارات العسكرية السورية في لبنان بين عامي 1982 و2002 ، وذلك قبل أيام من تقديم لجنة التحقيق في اغتيال الحريري تقريرها.
وانطلق صباح أمس موكب تشييع كنعان من دمشق في اتجاه بلدته بحمرة حيث سيوارى الثرى، وذلك في حضور مسؤولين سوريين رسميين يتقدمهم رئيس الوزراء محمد ناجي العطري.. ولم يلف نعش كنعان بالعلم السوري كونه مات منتحرا.
وسار الموكب الجنائزي من مستشفى (الشامي) الساعة الثامنة و50 دقيقة صباحا بالتوقيت المحلي باتجاه قرية بحمرة مسقط رأس كنعان في محافظة اللاذقية على البحر المتوسط.
وشارك في الجنازة رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري والعديد من الوزراء في مقدمتهم الشرع وعدد كبير من ضباط الجيش وقوى الأمن الداخلي.
وحمل المشيعون الذي قدر عددهم بأكثر من 200 التابوت الخشبي على أكتافهم من المستشفى إلى سيارة الإسعاف التي تقدمها إكليل ورد من رئاسة الجمهورية وأقلت النعش مع موكب كبير من السيارات الرسمية.
وأعلن المحامي العام الأول في دمشق محمد مروان اللوجي لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن وزير الداخلية السوري اللواء غازي كنعان انتحر الأربعاء (بوضع فوهة مسدسه في فمه وإطلاق النار منه).
وقال المحامي العام إن التحقيق الرسمي في ظروف وفاة كنعان انتهى.
وأوردت وكالة سانا أن (المحامي العام الأول في دمشق أعلن انتهاء التحقيق في حادث وفاة السيد اللواء كنعان بعدما تم إجراء الخبرات الفنية والخبرة الطبية الشرعية الثلاثية على الجثة).
وأضافت (تبين ان الحادث انتحار وقع بمسدس خاص باللواء كنعان من نوع سميث ويسون بكرة عيار 38 مم).
ونقلت الوكالة عن المحامي العام انه (بالكشف الحسي على جثة السيد وزير الداخلية والمشاهدات الحسية في المكتب الخاص به والاستماع إلى أقوال الشهود من العاملين في المكتب وهم مدير مكتبه وحجابه ومرافقوه، تأكد أن حادث إطلاق النار هو انتحار حيث أقدم كنعان على وضع فوهة مسدسه في فمه وإطلاق النار منه).
واشار المحامي العام إلى أن كنعان (وصل إلى مكتبه قرابة الساعة التاسعة والربع من صباح الأربعاء 12 تشرين الأول - أكتوبر (7.15 ت غ) ومارس عمله كالمعتاد ثم غادر المكتب قرابة العاشرة صباحا (8.00 ت غ) حيث ركب سيارته وقادها بنفسه في اتجاه منزله).
وتابع أنه (مكث فيه لمدة بسيطة عاد بعدها إلى مكتبه في مبنى وزارة الداخلية).
وأوضح أنه (بعد خمس دقائق سمع حاجبه الخاص صوت طلق ناري خفيف فحضر مدير مكتبه ووجد كنعان ملقى على الأرض مستلقيا على ظهره خلف مكتبه وشاهد المسدس الخاص به بيده اليمنى وأصبعه على الزناد ويده على صدره).
وبحسب المحامي العام فان كنعان (كان لا يزال على قيد الحياة ويتنفس بسرعة وجسمه يختلج).
وقال المصدر نفسه (على الفور تم إسعافه (كنعان) إلى مشفى الشامي بدمشق وأدخل غرفة العناية المشددة حيث فارق الحياة بعد محاولات عدة لإنعاشه، وتولى القضاء التحقيق في الحادث بكامله لحظة إعلامه بذلك).

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved