* أبوجا - الخرطوم - الوكالات:
وافق وفد الحكومة السودانية لمفاوضات أبوجا على مناقشة خمسة مقترحات أساسية طرحها مندبو الاتحاد الإفريقي والخبراء المختصون في مجال قسمة الثروة ليبدأ التفاوض حولها خلال اليومين القادمين. وقال الدكتور حسن أحمد طه رئيس الجانب الحكومي في ملف قسمة الثروة عقب اجتماع الوفد مع ممثّل الاتحاد الإفريقي والخبراء يوم الأربعاء أن المحاور تشمل أسس قسمة الموارد بين مستويات الحكم ومعايير قسمة الثروة بين الحكومة الاتحادية والولايات ومحور الأرض والموارد الطبيعية وكيفية إدارتها بجانب محور الاحتياجات التنموية لدارفور في إطار احتياجات البلاد والمتمثِّلة في تطوير البنيات الأساسية التي تضرَّرت من الحرب وخاصة التعليم والصحة والمياه.
وصف طه الاجتماع بأنه موفَّق وتناول موقف الحكومة السودانية والمرتكزات التي قدَّمها الوفد للتفاوض، حيث تم إضافة بعض المقترحات التي تقدَّم بها الوفد إلى تلك المحاور.. وينتظر أن يناقش خبراء الاتحاد الإفريقي الصيغة النهائية لهذه المقترحات مع أطراف التفاوض تمهيداً لبدء التفاوض في ملف قسمة الثروة الذي حدّد له الفراغ من أعماله مدة أسبوع..
وكان الاتحاد الإفريقي افتتح في 15 أيلول - سبتمبر في أبوجا، عاصمة نيجيريا، ما يأمل أن تكون الجولة الأخيرة في مفاوضات السلام التي يرعاها بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور.
ومن جانب آخر أرسلت الولايات المتحدة قائماً جديداً بالأعمال إلى السودان هو كاميرون هومي لإعطاء دفع دبلوماسي جديد لمفاوضات السلام والمحادثات الجارية من أجل وضع حد لأعمال العنف في إقليم دارفور.. وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية آدم ايرلي إن تعيين كاميرون هومي يثبت أننا نفرد مكانا مهماً جداً لتطبيق خطة السلام (في السودان) ولتسوية الأزمة في دارفور.
وغادر الدبلوماسي كاميرون هومي المتخصص في حل النزاعات، الولايات المتحدة يوم الأربعاء لتسلّم مهماته الجديدة كقائم بالأعمال في السودان، حيث لا يوجد سفير أمريكي منذ العام 1997م. وشغل هومي الذي تعود خبرته إلى ثلاثين عاماً، مناصب دبلوماسية في الجزائر وفي جنوب أفريقيا.
كما حثت واشنطن مجدداً حكومة الخرطوم على وضع حد لأعمال العنف في دارفور، حيث أوصت الأمم المتحدة يوم الأربعاء الوكالات الإنسانية الدولية بتفادي التوجه إلى القسم الأكبر من مناطق إقليم دارفور بجنوب السودان معتبرة أنها تشكِّل خطراً على أمن طواقمها.
وفي سياق آخر أكَّد تقرير رسمي أن السودان يعد أكثر من نصف مليون ضرير من أصل تعداد سكاني يبلغ 40 مليون نسمة، مشيراً إلى أن هذا الوضع يحمل الدولة خسارة 1.5 مليون دولار في اليوم.
وجاء في هذا التقرير الذي نشره البرنامج الوطني لمكافحة فقدان النظر يوم الثلاثاء أن أكثر من 60 في المئة من المكفوفين في البلاد مصابون بالماء الزرقاء أو بالدلتونية (عجز عن التمييز بين الألوان).
أما السببان الآخران الرئيسيان لفقدان النظر الذي يصيب أكثر من 1% من السكان فهما التراخوما أو الرمد الحبيبي وهو مرض معد يصيب الملتحمة والقرنية (18 % من الحالات) والزرق الذي يتميز بتزايد الضغط المائعي داخل كرة العين (17 %) بحسب الدراسة.
ويتوقع التقرير إمكانية خفض نسبة الماء الزرقاء بمعدل 5 % خلال السنوات المقبلة لكنه يلفت إلى ندرة الأخصائيين في هذا المجال.
ويؤكد التقرير أن السودان لا يعد سوى 120 طبيباً أخصائياً في طب العيون، 92 منهم في الخرطوم لكن لا أحد في المناطق الجنوبية.
| 
"دوليات"