* لوكسمبورج - رويترز): قال الاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء إن آلافا آخرين من المهاجرين بشكل غير مشروع يتوجهون نحو جيبين أسبانيين في شمال افريقيا بعد أن اقتحم مئات المهاجرين بالفعل الاسلاك الشائكة التي تفصلهما عن المغرب لدخول الاتحاد الأوروبي. وقال أكبر مسؤول عن الهجرة في الاتحاد الأوروبي: إن مشكلة اقتحام مهاجرين أفارقة لجيبي مليلية وسبتة أو العثور على وسائل أخرى للوصول إلى أوروبا ضخمة وأن الوقت حان للتحرك. وفي الأسابيع الأخيرة حاول مئات من المهاجرين اقتحام الحدود التي تخضع للحماية من المغرب لدخول الجيبين الواقعين على ساحل البحر المتوسط. وقتل 11 متسللاً على الأقل لكن مئات نجحوا في دخول الجيبين. وقال فرانكو فراتيني مفوض العدالة والأمن لوزراء العدل والداخلية في الدول الاعضاء بالاتحاد الأوروبي (تشير معلومات المخابرات إلى أن نحو 20 ألف مهاجر ينتظرون في الجزائر يستعدون لبدء رحلتهم إلى المغرب ومنه إلى سبتة ومليلية لينضموا إلى عشرة آلاف ينتظرون بالفعل في المغرب). وحسبما جاء في نسخة من المذكرة التي اعتمد عليها في كلمته (هذا مؤشر واضح على ضغوط الهجرة المتزايدة التي يتعرض لها المغرب وأوروبا. ولا يوجد ما يشير إلى أن ضغوط الهجرة الكبيرة في الوقت الحالي... ستتراجع في المدى القصير). وأضاف أنه يتعين على المغرب والاتحاد الأوروبي الذي يضم 25 دولة تعزيز التعاون الحدودي وتصعيد الحرب ضد تهريب البشر وأنه يتعين على الاتحاد الأوروبي مساعدة الرباط على تدريب حرس الحدود.وقال فراتيني إنه يتعين على الاتحاد تعزيز التعاون مع دول أفريقيا جنوب الصحراء التي تأتي منها الغالبية العظمى من المهاجرين. وأضاف (المشكلات التي نواجهها هائلة ويتطلب إخضاع الوضع للسيطرة الكثير من الوقت والجهد. إلا أنني أرى أن الوقت حان للتحرك). وتقول بعض الدول الأوروبية إن مدريد نفسها مسؤولة وتتحمل قدراً من اللوم في تدفق المهاجرين بسبب سياسة أسبانيا الخاصة بالعفو عن المهاجرين بشكل غير مشروع. وكانت مدريد طبقت في فبراير شباط الماضي عفوا لمدة ثلاثة أشهر عن المهاجرين بشكل غير مشروع لانتشالهم من اقتصاد الظل ومنحهم حقوقا وجعلهم يسددون الضرائب، واستفاد نحو 700 الف مهاجر من هذا البرنامج الذي تقول أسبانيا إنه يساعد على تحسين الرقابة على الهجرة في بلد يعتبر أيضاً بوابة للاتحاد الأوروبي بالنسبة للكثيرين من ابناء أمريكا اللاتينية.
|