هكذا نقول الآن بعد موجة الرقاد التي عمت أنديتنا في مجال نشاطها الثقافي وحالة النوم العميق الذي تمارسه. قبل سنين كان لنا نشاط ثقافي، كانت أنديتنا تعج كل ليلة بمحاضرة.. وندوة.. وكانت صالتها مجالاً لتضارب الآراء.. وتلاحم التيارات الصالحة النافعة التي تشعرنا بقيمة النادي.. كناد.. وكمؤسسة اجتماعية تحتفظ بكيانها وشخصيتها الاعتبارية التي وظفت نفسها من أجلها وكان لدينا أناس يقفون على منابر تلك الأندية.. يسهمون في الرفد الفكري.. ويقضون الساعات وهم يزهرون شعراً ويمنحون نثراً.. ونقضي معهم الأوقات الجميلة التي تؤكد لنا أهمية النادي في حياتنا. كان النصر وكان الهلال.. وكان الشباب وكان اليمامة كانوا جميعاً لا يتنافسون في كرة القدم فحسب ولا في كرة الطائرة أو أي لعبة أخرى تتناول الجهد الجسدي بل هم.. يتنافسون في مجال أكثر فعالية.. كأن يبحثون عن الأديب فلان.. والشخصية الفلانية والمسؤول.. ورجل المجتمع ليتحلق حوله الناس.. كلهم فيحدقهم ويحاضر حول مجال من المجالات الرحبة.. وكان ذاك الزمان.. وذاك الزمان مضى.. وكان فعلاً ناقصاً..!! ** قبل أيام أثار الأخ اللاعب عبدالمحسن النزهة.. موضوعاً مهماً جداً يتناول الأسلوب المتبع حالياً في طرق التصنيف في كرة القدم. وهو موضوع يستمد أهميته من أنه يناقش مسألة تتناول تطور الفرق الثلاثة من أي نادٍ.. والمسألة كما هي مطروحة تتلخص في أن لاعب الدرجة الأولى مهما لعب من مباريات بل وفي أي موسم وكذلك حتى لو كان لاعباً أساسياً في المنتخبات.. فهو معرض للعب بالدرجة الثانية.. والسبب يعود.. لأن ناديه أن يستغله لكي يستطيع ضمان تفوقه على مستوى الدرجة الثانية.. وهذه الحالة تؤدي إلى (طمر) الكثير من الأشبال الذين يملكون استعداداً كبيراً.. وربما لو أتيحت لهم الفرصة في الدرجة الثانية لكانوا عرضة للدلك والصنفرة حتى يأتوا الدرجة الأولى وهم أكثر تجربة وخبرة أعرف. لاعبون اقتضت أعمارهم أن يلعبوا في الدرجة الثانية بعد أن بلغوا السن المقررة، ولذلك صعدوا من الأشبال، ولكن وجود لاعبي الدرجة الأولى الذين نظاماً فقط هم في الثانية أدى إلى حرمانهم من ذلك.. والحل في يقيني أحد أمرين: - إما أن تحدد سن معينة للاعبي الدرجة الثانية وتكون هذه السن أقل من 19 سنة. - أو يتم إلغاء الدرجة الثانية فهي في هذه الحالة لا يستفاد منها كما أرى.
المحرر الرياضي |