يوم أمس الأحد كان موعد سفر أحد أقربائي في مهمة رسمية إلى بيروت، وعند حضوري بعد الظهر إلى المنزل سألته متى موعد سفرك يا أخي..؟ قال: موعد الحضور للمطار الساعة الخامسة بعد العصر وموعد الإقلاع الساعة السادسة..! قلت: نحن في رمضان وهذا موعد الإفطار والصلاة.. ومن غير المعقول أن يكون هذا موعد الإقلاع.. قال: أبداً والله هذا هو الموعد.. قلت سامح الله المسؤولين في الخطوط ألا يعدلون هذا الموعد في رمضان..! وفعلا دبرنا أمرنا بحيث نأخذ الفطور معنا للمطار وصلينا هناك وودعنا مسافرنا. وتصوروا أننا في المطار نتناول الإفطار والطائرة التي ستنقل المسافرين إلى بيروت تهبط قادمة من جدة.. وتصوروا كيف كانت حالة اخواننا الركاب الذين حان عليهم الإفطار، والطائرة في حالة هبوط لأن المعروف أنه في حالة الهبوط لا يقدم طعام ولا شراب، كما أنه عند نزول الركاب إلى المطار يكون العمال مشغولين ولا يقومون بنقل العفش في تلك اللحظة.. وينتظر القادم والمستقبل حتى يستلم عفشه ثم يذهب إلى منزله، ربما بعد نصف ساعة على الأقل ويتناول إفطاره.. والواقع أن هذه مشكلة.. فيا إخواننا في الخطوط رمضان ليس له أي اعتبار في أي بلد مثل ما له في بلادنا المسلمة هذه.. أفلا يمكن مراعاة للصائمين تأجيل أو تقديم المواعيد بالنسبة للطائرات التي يصادف هبوطها أو إقلاعها وقت المغرب بالذات ساعة أو نصف ساعة على الأقل حتى يتمكن المسافر والمودع والمستقبل والعامل والموظف في المطار من تناول الإفطار وأداء صلاة المغرب براحة واطمئنان. هو رجاء أوجهه للمسؤولين في الخطوط السعودية للأمر بتعديل المواعيد لإراحة الصائمين.
صالح العجروش |