Sunday 2nd October,200512057العددالأحد 28 ,شعبان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "اليوم الوطني"

صفحات سعودية مشرقةصفحات سعودية مشرقة
أفنان البداح/ الرياض

في اليوم التاسع عشر من شهر شعبان لعام 1426 للهجرة حلت بنا الذكرى الخامسة والسبعون ليومنا الوطني.. وظهرت فيه فرحة الشعب باجتماع أجزاء البلاد تحت راية التوحيد (لا إله إلا الله)، وتجلت فيه أروع صور الابتهاج بوحدة الكلمة وقلب الشعب فيه صفحات هذا الوطن الزاخرة بالإنجازات، واستعادوا بذاكرتهم البداية.
الصفحة الأولى: بزغت شمس يوم الخامس من شوال عام 1319هـ إيذانا بمولد عهد جديد، حين استعاد عبد العزيز مدينة الرياض وهو لا يزال يافعاً، ثم شرع بعد ذلك في توحيد مناطق نجد تدريجياً.
الصفحة الثانية: إعلان توحيد المملكة العربية السعودية وتسميتها بهذا الاسم واختيار العلم والشعار لهذه الدولة المجيدة، وذلك في عام 1351 للهجرة.
الصفحة الثالثة: في الفترة بين عامي 1357 و1368 للهجرة تم استخراج النفط وإنشاء مؤسسة النقد العربي السعودي وافتتحت الإذاعة وأنشئت الطرق البرية وسكة الحديد وانشئت شبكة الاتصالات بنوعيها، ووضعت نواة الطيران المدني، ومدت خطوط أنابيب النفط، كما نفذ قبل هذا التاريخ أول مشروع لتوطين البدو، وأنشئت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأمر بتوسعة الحرم النبوي الشريف.
الصفحة الرابعة: لم يكن هناك من يجهل خطورة طرق الحج على من سلكها، ذلك لعدم خلوها من اللصوص وقطاع الطرق، حتى جاء الملك عبد العزيز وأعلن تطبيقه شرع الله الحكيم، فقضى بذلك على تلك العصابات، ونشر أمنا في مملكته صار مضرب الأمثال في جميع البلدان.
الصفحة الخامسة: توج الملك بناءه الداخلي بتوثيقه العلاقات مع سائر البلدان، وأرسى قواعد السياسة الخارجية للمملكة، وبناها على هدف واضح، ومبدأ ثابت.
الصفحة السادسة: (إني أعتمد في جميع أعمالي على الله وحده لا شريك له، اعتمد عليه في السر والعلانية، والظاهر والباطن، وأن الله مسهل طريقنا لاعتمادنا عليه، وأني أجاهد لإعلاء كلمة التوحيد والحرص عليها).. بهذه الجمل نستطيع أن نستنبط بوضوح صدق هدفه السامي، وسعيه وراء إقامة شريعة الله.
الصفحة السابعة: إيمان عميق واعتماد على الله تعالى في جميع الأمور، وخبرة واسعة بشؤون الدين، وإلمام واسع بأحكام الشريعة، وحفظ للقرآن الكريم والكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، كما تميز بالحكمة والنظرة الثاقبة للأمور، مع شجاعة وإقدام، وقيادة عسكرية لا يذكر لها مثيل.. كل هذا وأكثر تميز به ملك أمضى أكثر من ثلاثين عاماً ليوطد أركان دولته، ويجمعها تحت راية التوحيد، لينتقل إلى رحمة الله راضياً مرضياً في الثاني من ربيع الأول لعام 1373 للهجرة، بعد جهاد كان له غاية الأثر في التاريخين الإسلامي والعربي.
وبعد وفاته تحمل أبناؤه البررة المسؤولية من بعده لإكمال مسيرة العطاء وتدعيم بنيان دولة تستنير بمنهاج الشريعة الإسلامية الغراء.
وها نحن اليوم نعتز بما تم بناؤه، ونرفل في ثياب العز، وما الوحدة الوطنية إلا خير شاهد على إثمار جهود هذه الكوكبة، وما يعزز من هذه الوحدة من شيء كما يعززها تمسك بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وتطبيق شريعة الله.
أدام الله على هذا البلد عزه وأمنه وأمانه، وأعان ولاة أمره على أعبائه، وردّ الله كيد الكائدين والحاسدين، وكل من يسعى إلى تمزيق هذه الوحدة، وتشتيت أهلها، وتشويه صورتها.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved