جاءتنا ذكرى اليوم الوطني الخامسة والسبعون للمملكة العربية السعودية الجمعة التاسع عشر من شعبان الأول من الميزان الموافق الثالث والعشرين من سبتمبر ايلول.. ومع تباشير ذلك اليوم الأغر من كل عام تعيش المملكة العربية السعودية يوماً خالداً في ذاكرة التاريخ، يوم أن وحّد الملك الفذ الملك القائد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله كيان هذه الأمة وجمع أركانها على كلمة التوحيد كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، ليدوي صوت الحق في كل أركان المعمورة شاهداً على ميلاد أمة كتاب الله شرعها والاسلام عقيدتها ومنهجها، حينها لبى شعب الجزيرة النداء والتفّ حول قائده الذي صنع للتاريخ صفحات غراء لحضارة أصيلة ومستقبل زاهر، وسار أبناء الملك العزيز رحمه الله على خطى القائد الرائد امام المسلمين، وحامي الحرمين الشريفين لتزدهر لبنته المباركة في تربتها الطاهرة في أطهر بقاع الله على أرضه، ليستمر البناء شامخاً ليشمل كل ميادين الحياة ولتتبوأ المملكة العربية السعودية مكانتها العالية بين مصاف الأمم. ويومنا الوطني الذي نحتفي به ويحتفي به العالم معنا يأتي هذا العام وقد فقدت الأمة أجمع قائدها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وأسكنه فسيح جناته الذي شهدت المملكة والعالمان العربي والإسلامي في عصره تميزاً، وقدم لأمته جُلّ الخدمات في سبيل الدفاع عن قضاياها واسترداد حقوقها ونصرة الحق والوقوف إلى جانب الشعوب المظلومة والمنكوبة.. رحم الله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وأسكنه فسيح جناته. والمملكة على موعد مع يوم من الأيام الغر وهي تستذكر يومها الوطني عندما بايع الشعب والأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملكاً وقائداً يواصل المسيرة الخيّرة ويستكمل خطى السيادة والريادة للقيادة والشعب في مملكتنا الغالية، وليواصل خطاه البناءة التي عرفت عنه أيده الله وشهد له بها العالم، على رأسها تفانيه في خدمة أبناء هذا الوطن ومقدساته ووقوفه إلى جانب قضايا الأمتين العربية والإسلامية والدفاع عنها مترسماً خطى الملك القائد عبدالعزيز آل سعود رحمه الله. كما يهنأ لشعب المملكة العربية السعودية بيعة سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود عضداً وسنداً لأخيه ملك المملكة العربية السعودية الملك عبدالله بن عبدالعزيز. إذاعة الرياض مثلها مثل القطاعات الاعلامية الأخرى في المملكة استعدت منذ وقت مبكر ووفقاً لتوجيهات معالي وزير الثقافة والاعلام الاستاذ إياد مدني وسمو مساعده الأمير تركي بن سلطان وبمتابعة خاصة من سعادة وكيل وزارة الثقافة والاعلام للشؤون الاعلامية وشؤون الاذاعة الدكتور عبدالله الجاسر وسعادة مدير عام اذاعة الرياض الاستاذ ابراهيم الصقعوب.والإذاعة بمكاتبها وأروقتها استوديوهاتها خلية لا تهدأ سعياً لانتاج مواد إذاعية تليق بهذه المناسبة (اليوم الوطني) وتكون شاملة لكل أبعاد الحضارة التي تشهدها المملكة في ظل قيادتها الرشيدة، مبرزة الجوانب التنموية الاقتصادية والثقافية والتربوية، وتسلط الضوء من خلال تلك البرامج على المسيرة الحضارية النيّرة للمملكة، وجوانب من حياة المؤسس الباني الملك عبدالعزيز رحمه الله ومسيرة أبنائه البررة من بعده الذين حملوا الأمانة وأدوا الرسالة بكل اقتدار.. وإدارة الأخبار بإذاعة الرياض تسهم اسهاماً مباشراً في إبراز مناسبة اليوم الوطني من خلال نشرات الأخبار وبرامج الصحافة والبرامج الأخرى التي تقدم من خلالها التحليلات واللقاءات مع أبرز المحللين السياسيين والمثقفين السعوديين والعرب من عواصم العالم للحديث عن هذه المناسبة وأثرها على كل الأصعدة كبرامج الساعة الاخبارية، ودائرة الاحداث وعالم اليوم والاجنة الاقتصادية.... الخ من البرامج التسجيلية والمباشرة. كما تقوم إدارة الأخبار بإذاعة الرياض بمتابعة إنتاج البرامج السياسية الخاصة بمناسبة اليوم الوطني للمملكة وإجازتها وتطويع كل البرامج السياسية المنتجة في ذلك اليوم للحديث عن هذه المناسبة الغالية (اليوم الوطني) للمملكة العربية السعودية. ختاماً: لا يسعنا ونحن نستذكر ذلك اليوم الأغر في تاريخ بلادنا وأمتنا الا أن نرفع أكف الدعاء لله عز وجل أن يحفظ لوطننا قائدها وراعيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وأن يديم على بلادنا نعمة الاسلام.. إنه سميع مجيب.
|