روسيا وإيران توقعان اتفاقاً للتعاون العسكري

في مثل هذا اليوم من عام 2001م وقعت إيران وروسيا اتفاقا للتعاون العسكري يقضي بقيام موسكو بتزويد طهران بأسلحة دفاعية متطورة وأوضح وزير الدفاع الروسي في ذلك الوقت سيرجي ايفانوف أن الاتفاق أمس هو ثمرة تفاهم تم خلال زيارة الرئيس الإيراني محمد خاتمي إلى موسكو? في مارس 2001م وأنه ليس سريا ويتوافق مع كل الأعراف والقوانين الدولية ولا يتعارض مع تعهدات روسيا الدولية.
وكان التعاون الروسي الإيراني قد دخل مرحلة جديدة بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية في أواخر الثمانينيات وتدهور العلاقات الإيرانية الغربية نتيجة الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة على دول أوروبا للمشاركة في محاصرة إيران بعد قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية عام 1979م.
وأصبحت روسيا لاعبا رئيسيا في إيران سواء على صعيد صادرات السلاح أو الاستثمار في مجالات اقتصادية عديدة خاصة وأن الشركات الأمريكية بعيدة عن الملعب الإيراني نتيجة القوانين الأمريكية التي تحظر الاستثمارات الأمريكية في إيران.
وقد أعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل رفضهما للاتفاق العسكري الروسي الإيراني بدعوى أنه يدعم القدرات العسكرية لإيران في الوقت الذي تعتبرها واشنطن دولة مارقة وراعية للإرهاب. ولكن روسيا كانت قد قررت منذ وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الحكم عام 2000م السعي لاستعادة مكانة روسيا على الساحة الدولية وبخاصة في سوق السلاح بعد أن تدهورت هذه المكانة خلال التسعينيات وهو العقد الذي أعقب انهيار الاتحاد السوفيتي ووصول الرئيس بوريس يلتسين إلى السلطة في روسيا الاتحادية.