في مثل هذا اليوم من عام1870م أعلن قيام مملكة إيطإليا كدولة موحدة تضم العديد من الإمارات التي ظلت متفرقة على مدى مئات السنين، وتعني كلمة إيطإليا باللغة الرومانية القديمة أرض المراعي، وكان الملك فيكتور عمانوئيل صاحب الفضل الأول في توحيد الإمارات الإيطالية تحت تاج واحد وجعل مدينة روما عاصمة لها. وكانت الإمارات الإيطالية قد لعبت دورا رئيسا في النهضة الأوروبية حيث كانت هذه الإمارات مثل فينسيا والبندقية وجنوة من أغنى الإمارات الأوروبية فضل سيطرتها على التجارة بين الشرق والغرب عبر البحر المتوسط خلال قبل بداية عصر الكشوف الجغرافية. وقد ادى تفتت الإمارات الإيطالية حتى القرن التاسع عشر إلى إضعافها في مواجهة الممالك الأوروبية القوية فخضعت للاحتلال الفرنسي في عهد نابليون بونابرات في بداية القرن التاسع عشر حيث استمرت السيطرة الفرنسية على مدينة روما بدعوى حماية الفاتيكان حتى نجاح حركة الوحدة الإيطالية بقيادة جاريبالدي تحت تاج فيكتور عمانوئيل. وكانت إرهاصات الوحدة الإيطالية قد بدأت في مايو 1866م عندما عقد تحالف بين ايطإليا وبروسيا (المانيا حاليا) وفي الشهر التالى دخل الطرفان الحرب ضد النمسا ورغم هزيمة ايطإليا برا وبحرا إلا أن انتصارات بروسيا أدت إلى تنازل النمسا عن البندقية لتنضم لايطاليا في عام 1866م فشعر الإيطاليون بوقتهم وقرروا المضي قدما في طريق الوحدة وإقامة أول مملكة دستورية في الأراضي الإيطالية، بقيت روما وحدها خارج نطاق ايطاليا وكانت فرنسا تقوم بحماية مركز البابا وفشلت محاولات غاريبالدي بالاستيلاء عليها لكن بعد انسحاب فرنسا من روما عام1870م عند قيام الحرب الفرنسية - البروسية وهزيمة فرنسا في موقعة سيدان اتاح الفرصة لايطاليا للدخول فانضمت روما لايطاليا سنة1870م وأصبحت عاصمة لها
|