* د . زياد الرملاوي - ستشاري جراحة عامة - مركز النخبة الطبي الجراحي : البنكرياس عبارة عن غدة ذات افرازات داخلية وخارجية وهي موجودة عميقاً داخل تجويف البطن خلف المعدة من الأمام والطحال من الأيسر والإثنى عشر من الأيمن وتنقسم إلى ثلاثة أقسام (رأس البنكرياس ، الجسم ، الذيل ) ومن الناحية الفيزيولوجية : - الإفرازات الخارجية : ونعني بها المفرازات التي تأخذ طريقها إلى الجهاز الهضمي عن طريق القناة البنكرياسية وتسمى بقناة وwirsung وتقدر تلك الإفرازات بحوالي 1 - 2 ليتر يومياً وهي إفرازات قلوية وتحتوي على 20 خميرة مختلفة . تنظيم هذه الإفرازات يكون بألية عصبية هرمونية - الإفرازات الداخلية : وتتم بواسطة ما يسمى بجزر لانغرهانس وهي تشكل 1 - 2 % من كتلة البنكرياس ، وتسمى بالإفرازات الداخلية لأنها تنتشر في الجسم عن طريق الأوعية الدموية وهذه المفرازات هي بشكل أساسي . - الأنسولين . ويتم إفرازة من خلايا بيتا وهو الهرمون الضروري لإنقاص السكر في الدم . - glucacon : وهو الهرمون الذي يكون مسئولا عن زيادة سكر الدم . - السوماتوستامنين : هذا الهرمون له وظائف متعددة إحداها تثبيط إفراز الأنسولين ويعتبر سرطان الأقنية البنكرياسية الخارجية رابع سبب للوفاة بالسرطان عند الرجال في الولايات المتحدة الأمريكية وخامس سبب للوفاة بالسرطان عند النساء . وسنوياً يتم تشخيص 28 ألف حالة 90 % من هذه الأورام هي أورام شديدة الخبث و 10 % من هذه الأورام تكون متوضعة في البنكرياس وقت التشخيص ، 40 % تكون موضعياً منتشرة و 50 % يوجد انتقالات بعيدة وحتى بعد الاستئصال الجراحي فإن متوسط الحياة هو 18 - 20 شهراً الأعراض السريرية يحدث سرطان البنكرياس في رأس البنكرياس بنسبة 75 % و 25 % في باقي أجزاء البنكرياس وهذه الملاحظة مهمة لأن أورام رأس البنكرياس يمكن أن تشخص بشكل مبكر بسبب علاقة راس البنكرياس بالطرق الصفراوية فوجود ورم من الممكن أن يؤدي إلى ضغط على هذه الأقنية وحدوث يرقات إنسدادي. حوالي 75 % من المصابين بسرطان راس البنكرياس يشكون من يرقان إنسدادي ، نقص وزن ، وألم بطن عميق . هذا اليرقان من الممكن أن يترافق بحكة أو ألم في الظهر بنسبة 25 % وظهور الداء السكري ممكن أن يحدث بنسبة 20 % . أورام الجسم البنكرياسي وذيل البنكرياسي تكون الأعراض متأخرة الظهور ويكون الورم متقدم جداً والاستئصال غير ممكن . التشخيص الفحص السريري ممكن أن يقيم اليرقان ووجود ضخامة في الكبد أو كتلة في البطن ودرجة النحول ولكن التشخيص الأكيد يكون بإجراء الفحوصات الدموية الخاصة والصور الشعاعية . الفحص الدموي : عيار البيلروبين حيث يظهر ارتفاعا شديداً في البيلروبين الكلي ويكون عادة أضعاف القيمة الموجودة في الأسباب الأخرى لليرقان الإنسدادي بسبب حصيات الطرق الصفراوية . الواسمات الورمية وخاصة عيار CA.19.g الأشعة الصوتية التصوير الطيفي المحوري التصوير الراجع للأقنية الصفراوية والبنكرياسية ERCP الفحص الخلوي بواسطة الإبرة التشخيص التفريغي : خاصة مع التهاب البنكرياس المزمن العلاج هناك عدة طرق لمعالجة سرطان البنكرياس العلاج الجراحي 1. المعالجة الجراحية الإستئصالية 2. المعالجة الجراحية الملطفة 3. العلاجات الدوائية والإشعاعية يمكن أن تكون مفيدة الخلاصة يعتبر سرطان البنكرياس من الأمراض ذات الإنذار السئ وذلك بسبب توضع البنكرياس العميق داخل البطن وبسبب تأخر ظهور الأعراض وخاصة في أورام رأس وذيل البنكرياسي لذلك يجب إجراء الأشعة الصوتية في حالات ألام الظهر الغير وصفية للكشف وجود كتلة من البنكرياسي تكون سبب هذه الأورام.
|