Sunday 2nd October,200512057العددالأحد 28 ,شعبان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الريـاضيـة"

دعوة للمشاهدة والاستمتاعدعوة للمشاهدة والاستمتاع
الهلال في الرس حقيقة لا خيال

* الرس - أحمد الغفيلي:
في الرس هذا المساء موعد ليس حلماً ولا خيالاً، بل حقيقة، فمن الممكن رؤية الهلال لأول مرة، هلال الأرض لا السماء.. لا في السماء بضياء من بُعد يبهر، بل عن قرب وفي ضيافة الحزم يحلّ مكرماً.
فمن بعد أن كاد الشوق يخنق عشاقه لطول الانتظار لحد اليأس وفقدان الأمل حان اللقاء ما بين آلاف انتظروا اللحظة بلهفة وغال يدرك مرارة الفرقة.
ليلة يحق للجميع الاستمتاع بها مهما كان الميول والانتماء.
بفرس أصيل عانق المجد بالأرقام لا الصراخ والضجيج والأهواء.
في أحلى مساء كالبدر تحيطه نجوم السماء وروعة الهلال تأتي الاطلالة.
بحلته البهية يطل القمر وأي قمر وفي ليلة لها عند أهل الرس مذاق وخصوصية ليردد عشاقه ومحبوه كم نحن محسودون.
في شموخه كبريائه.. زرقته هديره هدوئه غروره عنفوانه.
وليدعو القابعين في خندق الاخفاق وداخل أسوار الأحزان وتكرار الفشل ألا يجذبكم ضوء الهلال ورؤية قامة شامخة كما الجبال.
فالأزرق انتماء تتهادى أمامه القلوب لتمنحه حبا ليس كمثله عشق.
لم لا وقد استوطن المنصات وأدمن حيازة الالقاب وعقد صداقة أبدية مع الانجازات.. عانق النجوم ولامس بعلوه الغيوم والتهم الأخضر واليابس.
في العلو يمتع ويبهر وفي الأرض يركض، ولكن لا كما يهرول الضعفاء والبخلاء.
كلما صعد درجة لاحت له الأخرى فنالها بعزيمة الرجال لا ببهرجة الاعلام.
ماضيه لا يختلف عن حاضره ومستقبله أكثر اشراقا بجهد وعطاء الرموز.
في قبضته تميز وتفرد وشهرة ونتاج وخبرة ودهاء.. ومَنْ يرى غير ذلك فهو مكابر أو جاهل.
لا يدعي القدرة على السباحة في البر ولا الحرث في البحر أو البذر في الصخر ولا يعد بأن يحول الخشب ذهبا ولا يلقي بالاً بمَنْ شغله وشاغله ملاحقة الهلال، بل يباهي بالرجال ويقوى حصاده بعرق الاجيال.
مع اشعاع كل فجر يزداد مكانة ومثالية وهمة دون ملل أو كلل.
نتاجه طيب وعبق، أسعد محبيه وحيّر خصومه لدرجة التوهان.
إذا غاب في السماء تعجب لحالها وسوادها، وإذا خفت ضوؤه في الملاعب بدت وكأنها جدباء قاحلة فلا إثارة وجمالية دون حضرة الزعيم.
هي دعوة للمشاهدة والمتعة قد تتكرر وربما لا تعود وهذا ما لا نتمناه.
وهي أمنية كانت صعبة المنال لولا جهد وعطاء وسخاء صناع قرار الحزم العريق ومَنْ ساهم في صعوده لدوري الأضواء والشهرة ونقله باخلاصه وتفانيه لمرحلة فيها يجاري الكبار لتأتي الانطلاقة كأجمل بداية بمشاركة زعيم نصف الأرض بطل كؤوس كل الملوك النادي الحائز على أغلى وأثمن الألقاب التاريخية، حوت البطولات وفارسها الأول والمتربع على هرم سجلها الشرفي بجدارة واستحقاق.. وبعيداً عن الحالمين باسقاطه عن عرشه وتذوق مرتبة الزعامة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved