وسط حضور مميز
معهد إعداد القادة بالرياض ينظِّم ندوة (المدرب الوطني.. الواقع والطموح)

نظَّم معهد إعداد القادة بالرياض التابع للرئاسة العامة لرعاية الشباب ندوة (المدرب الوطني.. الواقع والطموح)، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مذكرة التفاهم السعودية البريطانية المشتركة واللجنة الأولمبية السعودية والإدارة العامة للأندية والاتحادات الرياضية بالرئاسة.
وقد قام بافتتاح فعاليات الندوة الأستاذ محمد بن صالح القرناس - مدير عام المعهد نيابة عن سعادة د. صالح أحمد بن ناصر - وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب.
وقد كان حضور الندوة مميزاً امتلأت بهم القاعة الرئيسية للجنة الأولمبية السعودية بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي، وقد توالت فقرات فعاليات الندوة حسب البرنامج المعد لها، حيث تمت مشاركة السيد بيتر واديل - منسق مذكرة التفاهم السعودية البريطانية المشتركة، وقد تحدث عن إسهامات المذكرة في إعداد وتأهيل المدربين الوطنيين من خلال التعاون القائم مع معهد إعداد القادة وتنفيذ برنامج الدراسات الدولية للمدربين بمستوياتها المختلفة، وبلغ عدد المدربين السعوديين الذين اجتازوا هذا البرنامج 900 مدرب في المستوى الأول، و150 مدرباً في المستوى الثاني.
كما قدَّم مدير عام المعهد الأستاذ محمد القرناس مشاركته في الندوة وهي الإستراتيجية المقترحة للمدربين الوطنيين وقدَّم من خلالها نبذة عن هذه الإستراتيجية المهمة للمدرب الوطني وسيتم تنفيذها بالتعاون مع مذكرة التفاهم السعودية البريطانية، واللجنة الأولمبية السعودية والاتحادات الرياضية وبدعم رئيسي من الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
ثم تلاه مشاركة د. توني بيرن - رئيس هيئة التدريب البريطانية، وتحدث عن تجربة التدريب في بريطانيا، وتناول الخطة المستقبلية للتدريب في بريطانيا حتى عام 2020م والآفاق القادمة لممارسي الرياضة في المملكة المتحدة.
تلا ذلك مشاركة الأستاذ محمد الخراشي - المدير الفني لدورات المدربين بالاتحاد السعودي لكرة القدم، وتطرق بالحديث عن واقع المدرب الوطني، وكان الخراشي أكثر شفافية يتناول الهموم والعثرات التي يقع فيها المدرب الوطني. وركَّز على استثمار الفرص عندما تتاح للمدرب الوطني بتقديم عمل مميز يحقِّق من خلاله الأهداف التي يسعى لها، وركَّز كثيراً على عدم الاستعجال في الوصول للفريق الأول حتى يكتسب الخبرة والتجربة والممارسة الكافية ليحقق النجاح بكل اقتدار.
ثم قام المدرب الوطني خالد بن عبد الرحمن القروني مدرب شباب النصر بتقديم مساهمة في الندوة وتحدث عن تجربته في التنوّع والتدريب في أكثر من موقع وأن المدرب الوطني بطموحه وتطلعه وعمله البناء الجيد يستطيع مع الوقت أن يفرض نفسه واحترامه على الآخرين والمهم أن يؤهل نفسه تأهيلاً عالياً بالعلم والمعرفة والعمل الجاد ليثبت كفاءة المدرب الوطني وتحقيق المستويات الفنية العالية.
كما تحدث الأستاذ علي عون الغامدي أمين عام الاتحاد السعودي للسياحة عن المدرب الوطني من وجهة نظر الاتحاد وتناول أهمية التنسيق بين الاتحاد ومعهد إعداد القادة لتأهيل المدربين والعمل مستقبلاً على التأهيل الأكاديمي لتطوير المدرب الوطني.
وأشار الأستاذ عبد الله بن محمد الرشيد عضو لجنة التدريب والمنتخبات بالاتحاد السعودي للكرة الطائرة إلى أهمية لجنة التدريب بالاتحادات وضرورة تفعيلها ودعمها وضرورة الاستفادة من البرامج التدريبية بمختلف مستوياتها وفئاتها وتصنيفاتها، وذلك لإيجاد الدورات ذات المستويات الفنية العالية التي تسهم في إعداد وتأهيل وتطوير المدربين الوطنيين وتحسين أدائهم وبما ينعكس على تطور الرياضة في المملكة بإبراز المواهب الفنية في اللاعبين وصقلهم لتمثيل منتخبات الوطن بالصورة المشرِّفة في المحافل الدولية.ثم دار حوار وحلقة نقاش مفتوحة لجميع المشاركين لإبداء مرئياتهم ومقترحاتهم وتصوراتهم حيال آلية العمل لتطوير المدربين الوطنيين، وتم إعداد توصيات مهمة عن هذه الندوة من أجل الإسهام في تعزيز دور المدرب الوطني وتفادي جوانب القصور في أدائه، أهمها:
- مراجعة اللوائح والأنظمة القديمة المتعلِّقة بالعقود والحوافز للمدرب الوطني والعمل على تحديثها وبما يتناسب مع الاهتمام بالمدرب الوطني.
- تكوين لجنة باسم المدربين الوطنيين تعنى بشؤون المدربين وتعمل على تأهيلهم وتطويرهم وإيجاد الفرص التدريبية المناسبة لهم.
- التنسيق مع الاتحادات الرياضية عند تنفيذ الدورات التدريبية وبمستويات مختلفة بالعمل على تطوير المناهج التدريبية لكل مستوى تدريبي تصاعدياً بمنهج جديد مختلف عن سابقه لضمان تقديم معلومات جديدة تساهم في تحقيق التطوير المأمول للمدرب الوطني.
وقد عبَّر سعادة مدير عام المعهد عن شكره للجميع لتلبية الدعوة لحضور فعاليات الندوة والجهود التي بذلت لاستخلاص هذه التوصيات المهمة للندوة، ووعد سعادته المشاركين برفع توصيات الندوة لجهات الاختصاص بالرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية السعودية لاستكمال دراسة هذه التوصيات.