تتردد كثيرا عبارة أعداء النجاح على ألسنة العديد من الناس.. وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن المواقف أمام الغير. هذا المصطلح يكثر تداوله على نطاق أوسع في وسطنا الرياضي تحديدا، إلى درجة أنه لم يعد ثمة ما يحول بين استخدامه لمجرد الاستخدام والاستهلاك.. وبين اللجوء إليه كوسيلة لدفع فرية مغرضة ما.. بمعنى أن هذا المصطلح أصبح يستخدم في محله وفي غير محله. فالذي نعرفه ويعرفه الجميع أن الناجح هو الذي يحقق النجاحات بمفاهيمها وشروطها المتعارف عليها.. وعندما يأتي من يثير الشكوك والأقاويل.. وينسج الحكايات والأكاذيب بغية النيل، أو التقليل من قيمة وشأن تلك النجاحات لغرض في نفسه.. حينئذ يحق لنا أن نقول له وبكل وضوح.. هذا هو عدو النجاح. أما أن يأتي هذا الشخص أو ذاك، بصرف النظر عن مستوى وحجم موقعه.. ليمارس كل ما يحلو له ممارسته من تخبيصات وأخطاء ومخالفات متعمدة وغير متعمدة.. وعندما تظهر نتائج كل ذلك على شكل إخفاقات وفشل مؤكد ومشهود.. ويبدأ حينها النقد من هنا وهناك كإجراء طبيعي. وبدلا من الاعتراف بالتقصير.. أو الصمت على أقل تقدير.. ينبري صاحبنا لمهاجمة كل من ينتقد أخطاءه.. مع اتهامهم بأنهم أصحاب أغراض.. ثم لا يتورع عن وصفهم بأعداء النجاح.. دون أن يبين أي شيء من ملامح أو جوانب ذلك النجاح الذي أدى إلى مناصبته العداء من قبل أولئك النقاد كما يدعي ويزعم (؟!). أما ثالثة الأثافي فلعلها تتمثل في (تطوع) بعض شهود الزور للظهور والدفاع عنه وعن إخفاقاته وبلاويه بكل ما أوتوا من إمكانات.. سواء كان ذلك بدافع رد الجميل.. أو كان بدافع تصفية بعض الحسابات مع أطراف أخرى عن طريق ذلك الكوبري (؟!). مع أنه لو تخلى عن شيء من عناده.. ولم يركن إلى دعم شهادة الزور.. وتحلى بقدر من التواضع والموضوعية.. لأيقن بأنه هو وشهوده هم ألد أعداء النجاح بكل المقاييس (؟!). هؤلاء هم أعداء النجاح بشحمهم ولحمهم وسماتهم وأفعالهم.. وإن اختلفت مواقعهم وأدوارهم. ولابد هنا من التأكيد على أنني لا أعني شخصا بعينه.. بل أعني كل من تنطبق عليه تلك الصفات، ولا شيء غير ذلك. صحافة عبدالسميع اللميع؟! تقول الرواية إن عبدالسميع اللميع والذي يعمل بمهنة (صُرماتي) حسب اللهجة المحلية لكثير من البلدان العربية.. و(إسكافي) بلغتنا العربية الأم. المهم أن عبدالسميع هذا قد تملكته رغبة الدخول في مجال الفن.. ظنا منه إن إمكاناته تخوله التحول من صرماتي إلى ممثل يشار له بالبنان.. وسرعان ما تبلورت الفكرة في رأسه، فذهب إلى إحدى الفنانات الشهيرات طالبا منها الأخذ بيده.. وأن تهيئ له فرصة إبراز مواهبه الفنية.. ولكنه فشل في إقناع الفنانة كونه فشل في أداء الدور الخاص الذي كلفته به.. وبالتالي عاد لممارسة مهنته التي يتقنها. هذا الكلام حدث قبل أن يتحول - على أرض الواقع - المكوجي إلى نجم في الطرب لا يشق له غبار.. فضلا عن بقية مواهبه الأخرى، مثل التأليف والتلحين والتمثيل، إلخ.. إلخ. بدون جدال نحن نعيش عصر الغرائب والعجائب، بدليل ان ما كان في حكم المرفوض حتى في الخيال من تجسيد عبدالسميع قبل عدة سنوات.. أضحى واقعا حيا وملموسا من تجسيد المكوجي حاليا.. وقس على ذلك الكثير من المعادلات.. وفي جميع المجالات (؟!). ذلك أن المتتبع لما يجري هذه الأيام من تحولات على الساحة الإعلامية الرياضية، بات على قناعة تامة بأن الشق أكبر من الرقعة.. بعد أن تحول بعض هذا الإعلام.. بفعل حفنة من المنتفعة، من صحافة يفترض أن تكون محترمة.. ومواكبة للخطوات المباركة التي تسير من خلالها السعودية.. إلى (مسخرة) ووصمة يديرها ويشرف عليها باقتدار أشباه عبدالسميع اللميع (؟!!). إذ فرض عليهم خنوعهم للمادة وما أدراك ما المادة عدم القدرة على التفريق بين تلميع الأشخاص وتلميع الجلود (؟!). ليس هذا فحسب.. بل لعل الأسوأ منه هو طغيان اللغة السوقية الهابطة في كل ما يقوم به ذلك الصنف من الإعلام بطرحه وتناوله من مواضيع حقيرة ووضيعة تحت شعار التحديث والحرية.. بينما هو في واقع الأمر انحدار بكل القيم والمبادئ.. وبكل المعاني الأخلاقية والأدبية والاجتماعية والإنسانية.. التي جبل عليها مجتمعنا الذي يستمد ثقافته.. ومبادئه من موروثاته الإسلامية والعربية الأصيلة. أسأل الله في هذه الأيام المباركة لنا ولهم الهداية والصلاح. الكرة الآسيوية إلى أين؟! بات في حكم المؤكد التقاء كل من العين الإماراتي والاتحاد السعودي على نهائي كأس القارة للأمم.. وذلك عطفا على نتائج ومعطيات لقاءي الذهاب.. التي كانت عبارة عن فضائح من العيار الثقيل بالنسبة لسمعة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (؟!). كذلك فإن من المؤكد.. وكنتاج لقراءة دقيقة لمجريات الأحداث.. أن الاتحاد قد ضمن الحصول على اللقب بنسبة 100% مع احترامي الشديد للأشقاء في فريق العين. ولعله من سوء حظ فريق العين أن يكون خصمه ومنافسه هذه المرة على اللقب هو العميد بكل ما يمتلكه من مقومات ومن وسائل أجزم بأن العين لا يمتلك ربعها. هذا عدا أن الدوافع والعوامل التي حولت العميد من حمل وديع أمام سونج نام الكوري على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة.. إلى مارد خرافي على ملعب سونج نام، ومن ثم انتزاع اللقب.. لا تزال ذات الدوافع والعوامل والمقومات قائمة ومتوافرة أكثر من ذي قبل. وبعيدا عن كون الجميع يتفق على أن الفريق الاتحادي يعيش أوج تكامله العناصري بل يمكن القول إنه يعاني تخمة عناصرية رهيبة. وبما أن الرئيس الاتحادي الذي كان على أتم الاستعداد للتضحية بنصف ثروته مقابل الفوز في كوريا وانتزاع الكأس من فم سونج نام، ولا سيما بعد كارثة جدة.. فضلا عن أنها كانت له حساباته الخاصة التي تمثل فيها تلك المباراة حجر الزاوية فإنه على أتم الاستعداد لرفع معدل مهر الحصول على اللقب القادم لنفس الأٍسباب والحسابات.. وبالتالي فإن العين سيكون الضحية القادمة لعميد الأندية السعودية وممثلها الآسيوي الكبير.. الذي لابد أن نبارك له مقدما. رغم الإسهاب نوعا ما في الحديث أعلاه عن الاتحاد والعين.. وتأهلهما المؤكد للنهائي، ورغم ما يمثله لنا كخليجيين من اعتزاز بهذين العملاقين.. إلا أنه ليس المحور الهام في الموضوع.. ذلك أن لا موضوع يتمحور حول النتائج الكوارثية.. وإن شئت فقل الفضائحية التي أسفرت عنها لقاءات دور الأربعة، وآخر لقاءات دور الثمانية (؟!!). والتي تراوحت عناوينها بين (السبعات والستات والخمسات).. مما يفرض طرح بعض التساؤلات البديهية التي منها: بأي قدر من الاحترام سيتعامل العالم مع قارة هذه نتائج مراحل الحسم في مسابقاتها (؟!!). وهل يشرف على تلك المسابقات اتحاد قاري مثل كل القارات.. وهل هو معني بتطوير المستويات.. أم أنه معني فقط بتلميع أصحاب القرار فيه والدفاع عن سمعتهم ومواقفهم ومستقبلهم الوظيفي.. أما مستقبل الكرة فهو آخر اهتماماته (؟!!). أهلا بالضيف الكريم ما هي إلا ساعات حتى يهل علينا شهر رمضان المبارك بكل ما يمثله من خير وروحانية وسعادة غامرة.. هذا الشهر الفضيل الذي تتضاعف فيه الحسنات، وتتطهر فيه النفوس من الأدران والمعاصي.. وتتجه فيه القلوب إلى علام الغيوب طمعا في رحمته وغفرانه. اللهم اجعلنا جميعا من صوامه وقوامه.. واجعلنا جميعا فيه من المقبولين.. واعتق رقابنا ورقاب والدينا من النار.. اللهم آمين.
|