اطلعت على ما ينشر في الجزيرة من مواضيع وأخبار حول السرقات التي تحدث في بعض المناطق فأقول اعتدنا كشعب (منتمٍ) للمملكة العربية السعودية.. بأن ننعم بالأمن والأمان حتى ونحن في المنزل منعمون وقاطنون في منازلنا!! ونحن في (عاصمتنا الحبيبة) ومع امتداد النطاق العمراني من جميع الجهات نفتقر في الآونة الأخيرة إلى الأمن الداخلي (داخل الأحياء السكنية). وهناك الأحياء (القديمة) والتي تكتظ بعدد هائل من السكان سواء من المواطنين أو الإخوة الوافدين. إن مسألة السكن في وقتنا الحاضر هي أنه لا بد من وجود العنصر الأمني داخل الأحياء السكنية. حيث كان هناك جهود من قبل الإدارة العامة للمجاهدين تشكر عليها ولكن افتقدت خدمات هذا الجهاز الأمني ولا نعلم ما هي الأسباب في ذلك!!. كانوا يزرعون الاطمئنان داخل أنفس الساكنين من حيث عمل جولات ميدانية (داخل الأحياء) ولكن في الوقت الحاضر لا نرى أي أحد من قبل هذا الجهاز!!. لقد كثرت السرقات وخاصة في آخر الليل وكثرت عمليات السرقة داخل المنازل!!. وكما يعلم الجميع بأن فترة الصيف وخاصة (الإجازة المدرسية) يصطحب بعض أرباب الأسر أفراد أسرته إلى السفر سواء داخل ربوع البلاد أو خارجها ويكون المنزل خالياً من ساكنيه لفترة شهر إلى شهرين!. ناهيك عزيزي القارئ من وجود (القصور) من قبل الجار من حيث عدم معرفة جاره وعدم الاحتكاك به. نحن نعلم بأن ما تقوم به الجهات المسئولة من الجهود المبذولة للصد من أي زعزعة أمنية أو عمل فوضى داخل البلاد نجد بأنها تعمل المستحيل لعدم حدوث ذلك. كما أن مراقبة الأحياء من قبل جهات مختصة، ويكون مجالها مختص بالمراقبة الأمنية داخل كل حي ليزرع الاطمئنان للسكان!!. وهناك عدة حلول لمراقبة الأحياء منها الشركات الأمنية الأهلية وتكون مخولة من قبل جهاز الدولة وتوقع اتفاقيات ويكون تعاون ثنائياً حتى يكون رادع لكل من تسول له نفسه بالقيام والتخطيط للسرقة أو فعل مشابه!. وعودة رجال المجاهدين أو (العسة) إلى الأحياء لمراقبة ما يحدث ومنع كل من تسول له نفسه السرقة. وعبر هذا المقال المتواضع نناشد الجهات المختصة لعمل الجهود وتشكيل لجان مختصة للحد من ظاهرة السرقات والشغب داخل الأحياء. والله من وراء القصد...
سلمان بن عبدالله القباع-الرياض |