مشار نائب سلفاكير: إعادة النازحين وإزالة الألغام أبرز المشكلات
ارتفاع ضحايا معسكر هاجمه الجنجويد..والخرطوم تتطلع إلى جولة نهائية في أبوجا

* الخرطوم - جوبا - نيويورك - الوكالات:
أعلن مسؤولون في الأمم المتحدة أن محصلة القتلى في هجوم على معسكر للاجئين في إقليم دارفور في شمال غرب السودان ارتفعت إلى 34 شخصاً.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن جان برونك الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة دان الهجمات وطالب الحكومة السودانية والسلطات المحلية بحماية المعسكرات.
وكان نحو 300 عنصر من الميليشيات العربية المسلحة المسماة الجنجويد هاجموا مساء الأربعاء معسكراً للاجئين. وكانت المحصلة الأولية للقتلى 29 شخصاً.
وتعتبر الحكومة السودانية هذه المليشيات خارجة على القانون بينما يعتبرها متمردو دارفور ربيبة لحكومة السودان.
وعلى صعيد محادثات السلام فقد أكد وفد الحكومة السودانية لمفاوضات السلام في أبوجا حرص الحكومة على أن تكون هذه الجولة نهائية وناجحة لتحقيق السلام في دارفور ودعماً لمسيرة السلام في السودان التي قطع التنفيذ فيها بعداً مقدراً بإجازة الدستور الانتقالي وتكوين الأجهزة التشريعية وإعلان حكومة الوحدة الوطنية.
جاء ذلك في البيان الذي أصدره الوفد يوم الجمعة عقب سلسلة اللقاءات التي عقدها مع الاتحاد الإفريقي والمفوض الخاص لمفاوضات السلام في درافور د. سالم أحمد سالم والوسطاء والمراقبين.
وجدد الوفد حرصه على التعاون الكامل مع جميع الأطراف في أبوجا لتحقيق السلام الشامل خلال هذه الدورة وأعلن أنه سلم بعثة الاتحاد الإفريقي رسالة شاملة متضمنة ممثلين للجان الثلاث التي تشارك في مناقشة قضايا السلطة والثروة والترتيبات الأمنية كما وعد بطرح قوي وجاد لكي تبدأ اللجان الثلاث عملها بالتزامن كسباً للوقت لإنهاء الصراع قبل نهاية هذا العام.
وأعلن الوفد الحكومي ترحيبه بالدعوة لانعقاد الدورة التاسعة للجنة المشتركة لوقف إطلاق النار في هذا الوقت الذي يشهد خروقات متتابعة من جانب بعض الحركات ضد المدنيين وأموالهم وممتلكاتهم والقوات الحكومية، مؤكداً ضرورة الالتزام الكامل بتنفيذ المقررات السابقة لهذه اللجنة قبل انعقاد هذه الدورة حتى تكون دورة ناجحة.
من جانب آخر أدى القسم أمام الفريق سلفاكير ميارديت النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة جنوب السودان د. رياك مشار نائباً لرئيس حكومة الجنوب بحضور رئيس القضاء في جنوب السودان.
وقال مشار في تصريحات صحفية إن هناك العديد من التحديات التي تواجه حكومة الجنوب بعد تكوين الهياكل الدستورية ومن أبرزها إعادة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم وفتح الطرق وإزالة الألغام بهدف تسهيل الحركة بين الولايات المختلفة. ودعا مشار المجتمع الدولي إلى الإيفاء بالتزاماته تجاه السلام ومشاريع التنمية والإعمار في الجنوب، ووصف استجابة المجتمع الدولي بأنها بطيئة، وقال إن جملة ما قدمه حتى الآن لم يتجاوز مبلغ 60 مليون دولار حسب إفادات البنك الدولي.
كما أدى القسم أمام الفريق سلفاكير ولاة الولايات الجنوبية، وعقب أداء القسم وجه الفريق سلفاكير الولاة بالعمل على تقديم الخدمات للمواطنين وبذل الجهود لتنمية الولايات الجنوبية واختيار العناصر القوية لإدارة الوزارات.
وقال اللواء كلمنت واني والي بحر الجبل إن ولاة الولايات الجنوبية سيعملون على إنفاذ اتفاق السلام والتنمية وتهيئة المواطنين لفترة الانتخابات القادمة.