بمشاركة المئات من الحقوقيين المغاربة والأجانب
افتتاح منتدى (جبر ضرر) ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في المغرب

* الرباط - رويترز:
افتتحت هيئة الإنصاف والمصالحة أعمال منتدى (جبر ضرر) ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في الماضي والاستفادة من مختلف التجارب العالمية التي شهدت انتهاكات مماثلة.
وقال عبد الحي المودن عضو هيئة الإنصاف والمصالحة الرسمية ل(رويترز) إن (هذه المبادرة تدخل في إطار تقريب وجهات نظر الهيئة فيما يتعلق بجبر الضرر وكذلك تقريب وجهات النظر مع خبرات دولية في هذا المجال حتى يطلع الجمهور على تجربة المغرب في إطارها الدولي ونستفيد نحن أيضاً من التجربة الدولية).
وأسس المغرب هيئة الإنصاف والمصالحة في يناير - كانون الثاني 2004 كاعتراف رسميّ من الدولة بانتهاكات حقوق الإنسان في الماضي.
ويقول الحقوقيون إن أغلب انتهاكات حقوق الإنسان في المغرب تشمل من يشتبه فيهم الأمن أنهم يساريون أو انفصاليون من الصحراء الغربية ويحتجزهم في معتقلات سرية. وهلك عدد منهم ولم يحدد حتى الآن مكان دفن كثيرين يعتقد أنهم دفنوا في قبور جماعية. وتستمر أعمال المنتدى حتى الثاني من أكتوبر - تشرين الأول ويشارك فيها نحو 300 من الحقوقيين المغاربة والأجانب. ويرى بعض الحقوقيين أن جبر الضرر لن يتم إلا بتقديم المسؤولين عن هذه الانتهاكات إلى المساءلة والمحاكمة، غير أن أعضاء الهيئة يرون أن ذلك يتنافى مع طبيعة تأسيس الهيئة التي مهمتها كشف الحقيقة وجبر الضرر. وقال المودن: من الناحية الفلسفية ليست هناك أية قيمة مادية يمكنها أن تعوض العذاب والآلام والانتهاكات بجوانبها المادية والنفسية التي تعرض لها الضحية أو أسرته أو الجماعة التي ينتمي إليها. لكنه أضاف أن التجارب العالمية حول هذا الموضوع تفيدنا بأننا نقترب من المبالغ المادية التي تسهم في التخفيف من هذه المعاناة، إضافة إلى التفكير في تعويضات على شكل برامج جماعية للقرى والمناطق التي تعرضت لعقاب جماعيّ.
وكانت الهيئة قد أعلنت في وقت سابق أنها اطلعت على أكثر من 22 ألف ملف لضحايا هذه الانتهاكات.