طالبت بتفكيك الفصائل الفلسطينية المسلحة
رايس:لنشر الديموقراطية لابد من استخدام القوة العسكرية

  * واشنطن - (أ.ف.ب):
دافعت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس عن استخدام القوة من أجل تقدم الحرية والديموقراطية الضمانتين الوحيدتين لاستقرار حقيقي وأمن دائم.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية في كلمة ألقتها في جامعة برينستون (نيو جيرسي) في عالم لا يزال فيه الشر حقيقة ماثلة للعيان، يجب أن تحصل مبادئ الديموقراطية على دعم القوة بكل أشكالها السياسية والاقتصادية والمعنوية والعسكرية أحياناً.
وأضافت أن كل بطل للديموقراطية يدافع عن المبادئ من دون قوة، لن تتوافر له الفرصة لتحويل حياة المظلومين إلى الأفضل، مشيرة بذلك إلى بلدان أوروبية مثل فرنسا وألمانيا اللتين عارضتا الحرب في العراق.
وأوضحت رايس إذا كنتم تفكرون كما أفكر أنا وكما يفكر الرئيس (جورج) بوش أيضاً أن السبب العميق لـ11 أيلول- سبتمبر كان التعبير العنيف عن ايديولوجية عالمية متطرفة قائمة على الظلم والخيبة في الشرق الأوسط الجديد، فذلك يحملكم على أن تحاولوا القضاء على مصدر هذا الإرهاب من خلال تحويل المنطقة برمتها.
ودافعت رايس عن استخدام القوة العسكرية لنشر الديموقراطية في العالم في الوقت الذي تراجع فيه قبول الأمريكيين للمجهود العسكري الأمريكي في العراق. وشبهت رايس مرحلة تحرير أفغانستان والعراق وما أعقبها بالمرحلة التاريخية التي سبقت انهيار الاتحاد السوفيتي ووحدة ألمانيا.
وقالت الوزيرة الأمريكية إنه يجب على الولايات المتحدة في عالم يهدده الشر حماية المبادئ الديمقراطية بكل الوسائل حتى بالقوة العسكرية.
وأضافت رايس أن أي دولة تريد حماية الديموقراطية وليست مستعدة لاستخدام القوة لحمايتها فإنها لن تحدث أي تغيير حقيقي في حياة الشعوب، وقالت إن منتقدي استخدام القوة يفترضون أن الوضع القائم في الشرق الاوسط حالياً لا يهدد الأمن العالمي.
وذكرت رايس يؤكد البعض أن هذه المقاربة الشاملة تزعزع استقرار العالم وتدمر الوضع الراهن، لكن افترضوا وجود وضع راهن مستقر لا يهدد الأمن العالمي، لذلك فإن ما يؤكدونه ليس صحيحاً، مشيرة إلى أن شخصاً مثل صدام حسين لا يتناسب أبداً مع أي نظرة إلى شرق أوسط أفضل.
وقالت رايس علينا أن نعترف بأن الحرية والديموقراطية هما الضمانتان الوحيدتان لاستقرار حقيقي وأمن دائم.
وبعدما عددت المناطق التي قالت إن الديموقراطية أحرزت تقدماً فيها في السنوات الماضية ، اعترفت وزيرة الخارجية بأن الوضع في العراق (صعب) بسبب المقاومة الوحشية التي يواجهها العراقيون، واستبعدت فكرة أن يكون المتمردون ممثلين لمعارضة عميقة لاحتلال العراق من قِبل القوات الأجنبية، وقالت إنهم ليسوا تحالفاً شعبياً لمقاومة وطنية.
وأضافت أنهم قتلة لا يريدون أن يتسببوا إلا بحربٍ أهلية أخرى شاملة بين المسلمين والشرق الأوسط برمته لبناء إمبراطورية من الرعب والظلم.
وأكدت رايس إذا ما انسحبنا الآن فإننا نعرّض أمريكا للخطر، وإذا ما تركنا الأجيال الجديدة في الشرق الأوسط في الخيبة والإرهاب، فإننا نحكم أيضاً على الأجيال الجديدة في أمريكا بعدم الاستقرار والخوف.
وفي الشأن الفلسطيني دعت رايس إلى إعطاء الفلسطينيين مجالاً للاتفاق على ميثاق وطني جديد مشيرة إلى أن تفكيك البنى التحتية للمجموعات المسلحة يبقى الخطوة الأولى للتوصل إلى السلام.