* واشنطن - رويترز:
أنهى الجيش الأمريكي الذي سعى لجذب متطوعين جدد وسط قلق بخصوص الحرب في العراق يوم الجمعة أحد أصعب أعوامه بخصوص تجنيد المتطوعين منذ ميلاد قوات أمريكية مشكلة بالكامل من متطوعين في عام 1973م.
وقال مسؤولون إن العام المقبل يبدو عصيباً أيضاً، ولم ينشر الجيش أرقاماً رسمية للعام المالي 2005، الذي انتهى يوم الجمعة ، لكن مسؤولين قالوا إن أعداد المتطوعين واجهت عجزاً بنحو 7000 فرد عن المستهدف السنوي الذي يبلغ 80 ألف مجند جديد.
وتعد هذه المرة الأولى التي لا يتمكن فيها الجيش من تحقيق المستهدف من المتطوعين منذ عامي 1998 و1999 لكن العجز هذا العام كان بهامش أكبر من الأعوام السابقة.
ويعتبر ذلك أكبر عجز من الناحية العددية منذ عام 1979 عندما بلغ العجز 17 ألف متطوع من بين العدد الكلي المستهدف البالغ 159200 وذلك وفقاً للبيانات التي قدمتها قيادة التطوع بالجيش الأمريكي.
وكان العدد المستهدف للمتطوعين في العام المالي 2005 هو 73 ألفاً بما يقل بنحو 4000 فرد عن عدد المتطوعين في العام المالي 2004م.
وكان الموقف أشد سوءًا بالنسبة لقطاع الاحتياط بالجيش حيث عجز الحرسالوطني المشكل من قوات تعمل بعقود تحت قيادة حكام الولايات وقوات الاحتياط المشكلة من قوات اتحادية تعمل بعقود أيضاً عن تحقيق أهدافهم السنوية بخصوص المتطوعين.
وقالت جوليا بوبيك وهي متحدثة باسم قيادة المتطوعين بالجيش: إن ما ينذر بالسوء بالنسبة للعام المالي 2006 الذي بدأ يوم السبت وينتهي في 30 سبتمبر- أيلول 2006 أن عدد المتطوعين الذين قبلهم الجيش من أجل إلحاقهم بالخدمة في وقت لاحق أقل منه في الأعوام السابقة.
وفي عام 2004 سد الجيش 45.9 في المائة من هدفه السنوي من المتطوعين بواسطة مجندين كانوا ضمن برنامج الالتحاق المؤجل بالجيش وهو ما منح القائمين على عملية التطوع بداية مضللة في هذا العام وفقاً لما ذكرته قيادة التطوع، وفي العام المالي 2005 انخفض الرقم إلى 18.4 في المائة، وبلغ الرقم بالنسبة للعام 2006 نحو 11 في المائة.
ويرجع قادة الجيش المصاعب التي تواجه عملية التطوع إلى القلق في أوساط الشباب الأمريكي وآبائهم وغيرهم من البالغين المؤثرين في قرارهم بخصوص الخدمة في وقت الحرب، وقالوا أيضاً إن الاقتصاد يقدم حالياً فرصاً وظيفية مدنية جيدة.
هذا وتمثل حرب العراق التي قتل خلالها أكثر من 1900 جندي أمريكي خلال عامين ونصف العام من القتال أول اختبار للجيش المشكل بالكامل من متطوعين في صراع طويل، ويقدم الجيش معظم القوات البرية في الحرب.
| 
"دوليات"