Friday 23rd September,200512048العددالجمعة 19 ,شعبان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "اليوم الوطني"

تطور نوعي وازدهار اقتصاديتطور نوعي وازدهار اقتصادي
د.صالح بن عبد الرحمن العذل*

تعود بنا الذاكرة في هذا اليوم، إلى ذكرى بناء الإنسان السعودي، على أرض الجزيرة العربية، التي كان الفضل فيها بعد الله إلى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود (غفر الله له)، حيث أسس البلاد، ولم شتات الأمة، وأرسى قواعدها وفق مبادئ الشريعة الإسلامية كمنهج أساسي لحياة الإنسان على هذه الأرض، في يوم تاريخي سجل في عام 1351هـ، (1932م) حتى أصبح هذا الكيان الكبير تحت مسمى المملكة العربية السعودية.
ومنذ ذلك الحين إلى يومنا هذا، والمملكة تشهد قفزات نوعية من التطور في كافة المجالات الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، خطط لها وطبقها الملك عبد العزيز (رحمه الله)، وأكمل المسيرة من بعده أبناؤه البررة الملوك: سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، حتى عهدنا الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه.
والحديث عن الإنجازات التي تحققت في البلاد كثيرة ولا نوفيها حقها، وعلى سبيل المثال لا الحصر، مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، التي تأسست عام 1397هـ، تحت مسمى المركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا، كهيئة علمية مستقلة تعنى بدعم وتشجيع البحث العلمي للأغراض التطبيقية، وتنسيق أنشطة مؤسسات ومراكز البحوث العلمية في هذا المجال بما يتناسب مع متطلبات التنمية في البلاد، فضلاً عن التعاون مع الأجهزة المختصة لتحديد الأولويات والسياسات الوطنية في مجال العلوم والتقنية من أجل بناء قاعدة علمية تقنية لخدمة التنمية في المجالات الصناعية والزراعية والتعدينية وغيرها.
كما أوكل إلى المدينة مهمة إنشاء البنية التحتية الأساسية لدعم البحث العلمي في المملكة، بما في ذلك برامج المنح البحثية وشبكات الاتصال بين الباحثين وقواعد المعلومات البحثية، وكذا القيام ببحوث تطبيقية في معاهد البحوث السبعة الموجودة في المدينة.
وفي هذا الصدد دعمت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ما يربو على (1770 بحثاً) خلال 23 عاماً مضت، وبمبلغ تجاوز (645 مليون ريال) جميعها موجهة لخدمة قضايا التنمية في بلادنا، وذلك من أجل بناء قاعدة علمية تقنية لخدمة التنمية في بلادنا الغالية في المجالات كافة.
ويعتبر (نظام براءات الاختراع والتصميمات التخطيطية للدارات المتكاملة والأصناف النباتية والنماذج الصناعية) الذي صدر مؤخراً تتوجياً لجهود المدينة في هذا المجال، حيث يعطي هذا النظام البراءات الممنوحة بموجبه في المملكة المصداقية والموثوقية في المملكة والدول الأخرى، وقد أنجزت المدينة حتى الآن أكثر من أربعة آلاف طلب براءة اختراع في عدد من التخصصات العلمية المختلفة.
وقامت المدينة بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتخطيط، بإعداد سياسة الخطة الوطنية الشاملة بعيدة المدى للعلوم والتقنية في البلاد، التي اعتمدت من مجلس الوزراء الموقر في عام 1423هـ وتعمل على وضع آلياتها وتنفيذها حيث تعد أول خطة وطنية للعلوم والتقنية على مستوى الوطن العربي، تعمل وفق استراتيجية وسياسة عمل منظمة، لتحديد الأطر والاحتياجات الفعلية المتعلقة بالمجالات العلمية الرائدة، والقطاعات الاقتصادية في البلاد.
وأمكن الاستفادة من معاهد المدينة السبعة وهي: معهد بحوث الطاقة، معهد بحوث الموارد الطبيعية والبينية، معهد بحوث الطاقة الذرية، معهد بحوث البترول والصناعات البتروكيميائية، معهد بحوث الفلك والجيوفيزياء، معهد بحوث الفضاء، معهد بحوث الحاسب والإلكترونيات، حيث تستند هذه المعاهد في تنفيذ أعمالها الى خطط تركز على إجراء البحوث التطبيقية في مجالات معينة، ينتج عنها نماذج أولية لمنتجات أو خدمات وحلول ذات قيمة علمية وعملية عالية، لها مردودها الاقتصادي الذي يعم نفعه على البلاد إن شاء الله.

*رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved