هاجمت طائرات العدو الإسرائيلي البارحة أهدافاً في لبنان وسوريا. وزعم ناطق عسكري في إسرائيل أن الأهداف هي قواعد للفدائيين الفلسطينيين بالقرب من قرية دير الشياح في جنوب لبنان بالقرب من الحدود الإسرائيلية، كما هوجمت قاعدة بحرية لفدائيي فلسطين عند مصبّ نهر الليطاني في شمال صور، وهوجم مركز لتجمع سيارات الفدائيين الفلسطينيين جنوب صيدا ثالث مدن لبنان.
وفي سوريا هوجم معسكر للتدريب تابع لحركة فتح بالقرب من مدينة (مصياف) في غرب سوريا، وكان قد ذكر في بيان أصدره العدو قبل ذلك أنه المعسكر الذي هوجم شمال سوريا. وتقول السلطات اللبنانية إن قريتين كانتا ضمن الأماكن التي هوجمت، وقال ناطق عسكري في بيروت إن مدنيين قد قتلا وإن نحو ستة عشر شخصا قد أصيبوا بجراح من جراء تلك الغارات. وقال الناطق إن الدفاع الجوي اللبناني أطلق النيران على الطائرات وأجبرها على إسقاط قنابلها من ارتفاع عال بحيث لم يتركز سقوط القنابل على منطقة واحدة. وقال إن الغارات دامت نحو خمس دقائق غير أن بعض المراسلين قالوا إن الغارات دامت أكثر من عشرين دقيقة في بعض المناطق.
وتقول السلطات السورية إن طائراتها تعرضت للطائرات الإسرائيلية التي تسللت إلى المجال الجوي السوري من ساحل البحر الأبيض المتوسط إلى مسافة مائة وستين كيلو متراً شمال دمشق. وقال ناطق سوري إن الطائرات الإسرائيلية أسقطت قنابلها على منطقة تبعد نحو كيلو متر من بلدة (مصيف) وإنه لم تقع أي أضرار.
وهذه أول غارات إسرائيلية تقع منذ شن الغارات الجوية على قواعد الفدائيين الفلسطينيين في سوريا منذ العمليات البرية والجوية الواسعة التي قام بها العدو ضد لبنان في الشهر الماضي. ويقول أحد المراسلين في تل أبيب إنه يعتقد أن هذه الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ليست إلا رد فعل لاستفزازات معينة ولكنها تمت ضمن ما يوصف بأنه استمرار للحرب ضد الفدائيين الفلسطينيين، ويضيف المراسل قائلاً: إن الهجمات تفسر على أنها دليل على تصميم إسرائيل على مواصلة الضغط على لبنان للسيطرة على الفدائيين.
هذا وكانت بعض القرى بالقرب من الطريق الرئيسي بين صيدا وصور، كانت هدفاً للغارة الإسرائيلية الرئيسية على لبنان، وتشاهد خارجها سيارات أصيبت بأضرار بالغة وفي داخلها حطام نحو اثنتي عشرة أو خمس عشرة سيارة دمرتها الصواريخ تماماً. وتقول السلطات اللبنانية إن قريتين كانتا ضمن الأماكن التي هوجمت، وقال ناطق عسكري في بيروت إن مدنيين قد قتلا وإن نحو سبعة عشر شخصاً قد أصيبوا بجراح من جراء تلك الغارات، وقال: إن الدفاع الجوي اللبناني أطلق النيران على الطائرات وأجبرها على إسقاط قنابلها من ارتفاع عال بحيث لم يتركز سقوط القنابل في منطقة واحدة.
| 
"زمان الجزيرة"