Tuesday 6th September,200512031العددالثلاثاء 2 ,شعبان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "حدث في مثل هذا اليوم"

الأسطول التركي يدخل ميناء نيس الفرنسي الأسطول التركي يدخل ميناء نيس الفرنسي

في مثل هذا اليوم من عام 1543 نجحت القوات البحرية التركية والفرنسية في الاستيلاء على ميناء نيس الفرنسي وتحريره من قبضة الملك شارلمان خصم الملك فرنسوا الأول حليف الدولة العثمانية في ذلك الوقت.
وكانت العلاقات بين فرنسا والدولة العثمانية قد دخلت مرحلة التحالف الكامل في عهد السلطان العثماني سليمان القانون والملك فرنسوا الأول ملك فرنسا.
وفي عام 1528 وقع السلطان سليمان والملك فرنسوا الأول معاهدة تحالف بين الجانبين.وفي هذه المعاهدة حددت الدولة العثمانية الامتيازات التي سبق أن منحها سلاطين دولة المماليك الشراكسة للفرنسيين، وكفلت المعاهدة الجديدة لتجار فرنسا ورعاياها الأمن والسلامة على أرواحهم وأموالهم ومتاجرهم، في المدة التي يمكثون فيها في أراضي الدولة العثمانية، وتعطي لهم الحق في التنقل بحرية برا وبحرا، وممارسة التجارة، دون أن يمسهم أحد بسوء، أو يتعرضوا لمضايقات من قبل السلطات العثمانية.ونظراً للعلاقات الحسنة التي كانت تربط السلطان سليمان القانوني بفرنسا فإنه استجاب لطلب ملكها (فرنسوا الأول) مساعدات حربية أثناء الحرب التي اشتعلت بين فرنسا والإمبراطورية الرومانية حول دوقية ميلان في شمالي إيطاليا، فأبحر (خير الدين برباروسا) من إستانبول في مايو عام 1543على رأس قوة بحرية كبيرة إلى جنوبي فرنسا؛ لمساعدتها في تخليص ميناء (نيس) من قبضة (شارل الخامس)، ونجح بمساعدة (بولان) القائد البحري الفرنسي في استعادة ميناء نيس في السادس من سبتمبر 1543م.وفي السادس عشر من سبتمبر 1543عقدت معاهدة بين الدولة العثمانية وفرنسا، تركت فيها الأخيرة ميناء طولون الفرنسي برضاها لإدارة الأتراك، وهو من الأحداث الفريدة في التاريخ التي لا تقع إلا نادرا؛ إذ تحول طولون وهو الميناء الحربي لفرنسا إلى قاعدة حربية إسلامية للدولة العثمانية التي كانت في حاجة ماسة إليه؛ إذ كان الأسطول العثماني يهاجم في غير هوادة الأهداف العسكرية الأسبانية التي كانت تهدد دول المغرب العربي والملاحة بالبحر المتوسط.وفي الفترة التي ترك فيها ميناء طولون للدولة العثمانية أخلي الثغر الفرنسي من جميع سكانه بأمر من الحكومة الفرنسية، وطلبت منهم أن يأخذوا معهم جميع أمتعتهم وأموالهم، وعدَّت رفض الهجرة من المدينة عصيانا للحكومة الفرنسية.وتحول طولون إلى مدينة إسلامية عثمانية، رفع عليها العلم التركي، وارتفع الأذان في جنبات المدينة في أوقات الصلاة، وظل العثمانيون في المدينة ثمانية أشهر، شنَّوا في خلالها هجمات بحرية ناجحة على سواحل أسبانيا وإيطاليا.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved