في مثل هذا اليوم من عام 1968 حصلت دولة سوازيلاند الإفريقية الصغيرة على استقلالها بعد مئات السنين من الاحتلال البريطاني. تأسست المستعمرة البريطانية في القرن السادس عشر عندما هاجر إليها مجموعة من سكان المستعمرة البريطانية التي تعرف الآن بموزمبيق. وتمكنت قبائل سويز من الاستيطان في شمال تلك المستعمرة بعد سلسلة من الصراعات مع سكان الجزيرة. تسلل النفوذ البريطاني إلى سوازيلاند في أربعينيات القرن التاسع عشر عندما طلب الملك مسواتي الأول ملك سوزيلاند من السلطات البريطانية في جنوب إفريقيا مساعدته في التصدي لهجمات قبائل الزولو المنتشرة في الجنوب الإفريقي. كما شهد عصر مسواتي تدفق الموجة الأولى من المستوطنين البيض إلى هذه المستعمرة. وبعد رحيل الملك مسواتي وقعت السلطات البريطانية مع خلفائه سلسلة من الاتفاقيات التي تنظم الكثير من جوانب العلاقة بين الجانبين منها الحماية البريطانية والسيطرة على الموارد الطبيعية والأمن. وخضعت سوزيلاند للإدارة المباشرة من جانب السلطات البريطانية في جنوب إفريقيا من عام 1894 حتى 1902م. وفي عام 1902 قررت بريطانيا فرض الحماية والسيادة الكاملة على سوزيلاند. واستمر النظام الملكي في سوزيلاند تحت الحماية البريطانية خلال النصف الأول من القرن العشرين. وعندما انتهت الحرب العالمية الثانية شهدت القارة الإفريقية موجة تحرر وطني غطتها من الشمال إلى الجنوب واضطر الاستعمار البريطاني إلى التراجع أمام حركات التحرر الوطني. وفي عام 1968 وصل قطار التحرير إلى هذه المملكة الصغيرة في أقصى الجنوب الإفريقي عندما قررت بريطانيا إنهاء استعمارها لها ومنحها الاستقلال.
|