محاولة فاشلة لاغتيال بينيتو موسوليني

في مثل هذا اليوم من عام 1924 تعرض الزعيم الفاشي الإيطالي بينيتو موسوليني، لمحاولة اغتيال فاشلة في روما، من جانب مجموعة من الشيوعيين الذين تحركوا لوقف محاولته القضاء على الشيوعية في إيطاليا.
ففي عام 1919 شكل بنيتو موسوليني الحزب الفاشي الذي استطاع فرض سيطرته على الشارع السياسي في وقت قصير للغاية، مما فتح له الطريق أمام رئاسة الوزراء عام 1922 ليبدأ حملة شرسة لمطاردة الشيوعيين في إيطاليا، مما دفع مجموعة منهم إلى تدبير محاولة فاشلة لاغتياله.
استغل موسوليني هذه المحاولة الفاشلة للتنكيل بكل خصومه من مختلف التيارات بهدف القضاء على الحياة السياسية في إيطاليا لينفرد الحزب الفاشي بالحكم وهو ما حدث بحلول عام 1926 عندما أصبحت إيطاليا أول دولة أوروبية ذات حزب واحد فاشي.
كانت الفاشية نتاج مجموعة مركبة من المؤثرات التاريخية ظهرت في الفترة ما بين الحربين العالميتين، ففي المقام الأول: كان الحكم الديمقراطي حديث التطبيق في أجزاء عديدة من أوروبا، ولم تكن القيم السياسية الديمقراطية قد حلَّت محل القيم السياسية الاستبدادية القديمة؛ وفي مثل هذه الظروف نالت الرُّوح الحماسية للزعامة القوية الكاريزمية قَبولاً قويًّا.
وكان بينيتو أميلكير أندريا موسوليني المولود في التاسع والعشرين من يوليو عام 1883 قد استغل انهيار الروح المعنوية للشعب الإيطالي بعد الهزيمة القاسية في الحرب العالمية الأولى والاتفاقات المذلة التي أجبر الحلفاء إيطاليا وألمانيا على توقيعها من أجل الصعود السياسي بسرعة الصاروخ ليصبح رئيسا للوزراء. ومات بعد هزيمة بلاده في الحرب العالمية الثانية في الثامن والعشرين من إبريل عام 1945م.