Tuesday 6th September,200512031العددالثلاثاء 2 ,شعبان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الريـاضيـة"

روح القانون روح القانون
أدب الحوار.. وثقافة القانون!!
إبراهيم العمر

تابعت فعاليات الندوة الإعلامية التي نظمها الاتحاد العربي لكرة القدم بالتعاون مع الإتحاد المصري لكرة القدم، وأقيمت بمدينة شرم الشيخ على هامش مراسم قرعة بطولة دوري أبطال العرب للأندية.. وكانت الندوة تحمل من الأهمية والحساسية الشيء الكثير سيما وأنها تأتي تحت شعار: (الإعلام الرياضي والتحكيم العربي)!!
ومن حسن حظ المتابعين أن الحضور والمشاركة فيها لشخصيات لها ثقلها ووزنها في المجالين الإعلامي والرياضي، وكم أسعدني وكل منتمٍ للوسط التحكيمي الرأي الصادق والأسلوب الرائع من الأستاذ صالح كامل المتمثل بقوله: (إن الحكام ليسوا فوق النقد لكن ليس النقد الجارح).. وأضاف: (يجب أن نتعلم أدب الحوار الذي افتقدناه في العالم العربي)، وأردف: (مهنة التحكيم لا تقل عن مهنة القضاء ويجب على الحكام أن يراعوا ضمائرهم في قراراتهم.. كما أن رجال الإعلام أيضاً يجب أن يراعوا ضمائرهم فيما يكتبون عن الحكام).
أما الأستاذ محمد وراة نائب رئيس الاتحاد العربي فقد ناشد الإعلام أن يقوم بدوره في رفع مستوى التحكيم والحكام وإبراز الإيجابيات بدلاً من اصطياد السلبيات والتركيز عليها فقط!!
وتحدث الاستاذ حسن المستكاوي رئيس القسم الرياضي بجريدة الأهرام من خلال محاضرته: (التلفزيون الخطر الأكبر على رموز العدالة في ساحات كرة القدم!!) نورد منها (أن الكرة لم تعد أهدافاً تسجل بل صراعات!! وأن هناك علاقة أخطر وأسوأ من الإعلام على الحكام، وهي علاقة الأندية العربية وإدارتها ولاعبيها ومدربيها بالحكام.. وأن الحكم قابل للنقد لكن النقد الفني وأن القضية تتعلق بثقافة احترام القانون لأن من لا يحترم القانون لا يحترم رموز القانون ومن يطبقونه)!!
هذه بعض المقتطفات مما طرح من نقاشات في هذه الندوة (الإعلام والحكام) والتي استفاضت بها قريحة أساتذة أعلام وليسوا من رجالات الحكام.. وكان الرأي الأقوى والأجرأ وهي مداخلة (مهينة) لبعض مسؤولي الأندية من قبل الأستاذ فتحي سند رئيس تحرير أخبار الرياضة المصرية، عندما أكد أنه ضد من يذبح الحكام، ووصف بعض مسؤولي الأندية (بالمتخلفين!!) لأنهم يوجهون السباب والشتائم لأي شخص لتبرير فشلهم في إدارة أنديتهم، وأعرب عن أسفه بتجاوب الإعلام بالنشر.
الواقع أن هذه الندوة لامست (جل) وليس (كل) الحقائق الماثلة والوقائع الشاهدة التي تمارس ضد الحكام والتحكيم في الوطن العربي، التي تبرهن على أن الحكام هم العنصر الأضعف من كونهم يحملون ألقاباً رنانة، أسياد الملاعب.. قضاه الملاعب، رجال القانون.. وللمحافظة على العلاقة بين الحكم والإعلام (الإعلاميين) وتوطيدها تتطلب أن تكون مبنية على تفعيل وتفضيل المصالح العامة، على المصالح الخاصة، وإن ما يؤديه الحكم من مهمة تحكيمية يجب أن تقدر وأن ما يقع فيه من أخطاء لا تخرج عن نطاق الأخطاء البشرية التي لا تسقط كرامتهم ولا تحلل ذممهم وتشكك في ضمائرهم.
كما أن العناصر المشاركة في منافسات كرة القدم من إداريين ومدربين ولاعبين وجماهير، مطالبون بمد جسور الثقة بالحكام وأن يكون التواصل بين الحكام وهذه العناصر المختلفة تواصلاً بناءً وهدفاً منشوداً وغاية مطلوبة، بعيداً عن المصالح الخاصة والانتماءات العاطفية للأندية، وأن يكون الرأي والرأي الآخر في إعلامنا الرياضي تجاه الحكام والتحكيم مبنياً على الاحترام والتقدير مع حرص وسائل الإعلام على استقطاب أشخاص يملكون الكفاءة والتخصص في نقد الحكام.
تناتيف
* بعد أن انتهجت لجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم سياسة إعلان أسماء تكاليف الحكام والحكام المساعدين لجميع المباريات ولكل الصحف كخدمة إعلامية، يأتي هذا القرار من لجنة الحكام؛ تقديراً منها للدور المهم الذي يجب أن يقوم به الإعلاميون والإعلام ومد جسور الثقة بين الجميع، المطلوب من بعض الصحف استغلال هذه الفرصة في دعم الحكم وليس تصيد أخطائهم والتعليق عليها يوم المباراة، كنوع من الضغوط الإعلامية والنفسية على الحكم لمصلحة فريق ضد فريق، وهذا ما يجعل اللجنة تتراجع عن سياستها أو أن تتعامل مع صحف دون أخرى وهذا ما لا تتمناه اللجنة.
* من أهم ما يميز اللجان الرئيسية للحكام بالاتحاد العربي السعودي لكرة القدم منذ عهد الأستاذ عبدالرحمن بن دهام إلى عهد لجنة الأستاذ عمر الشقير اهتماماتها بطباعة قانون كرة القدم، بصورة شبه سنوية، وبالذات عندما تكون هناك تعديلات وإضافات وحذف في بعض مواد القانون، وهذه العادة لم تكن لتكون لولا الاهتمام والدعم غير المحدود من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل في سبيل تطوير الحكام والتحكيم ومسايرة كل جديد، ليس للحكام السعوديين فقط، بل يتعدى ذلك إلى بعض الاتحادات العربية.
* في برنامج (صافرة) للأخ عبدالرحمن الزيد أكد أن الهدف الذي لم يحتسب للهلال صحيح، وأن الهدف الثاني الذي لم يحتسب أيضاً قرار الحكم في عدم احتسابه صحيح، وبهذه المناسبة فإن الهجمتين اللتين أسفرتا عن ذلك لا يمكن الحكم عليهما أنهما تسلل أم غير تسلل لعدم وضوح لحظة انطلاق الكرة أولاً وموقف المدافعين جميعاً والمهاجم، ثم إن التصوير من خلال كاميرا واحدة منصوبة في منتصف الملعب لا تعطي الأبعاد والمسافة الحقيقية، آمل من الأستاذ (أبوزيد) وجميع المحللين أن يكون لهذه الاعتبارات دور في التحليل، وإن مساعد الحكم هو الأقرب لصحة القرار.
* أتمنى أن يكون التجاوب طيباً من أهل الخير تجاه معاناة أرملة اللاعب مبروك التركي -رحمه الله- التي نشرها ملحق جريدة اليوم.
* الخطأ الذي وقع فيه الحكم الياباني توشيدا ليس خطأ تقديرياً وإنما خطأ فني بسبب كسر مواد القانون، وهو من الأخطاء التي يعاقب عليها، وتعاد المباراة فيما لو احتج الفريق المتضرر.. بالمناسبة لم يكن لتصرف الحكم علاقة في فهم التعديلات، حيث إن إعادة الركلة بعد دخولها موجودة من السابق.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved