Tuesday 6th September,200512031العددالثلاثاء 2 ,شعبان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

الزجر عن التخلف في صلاة الفجرالزجر عن التخلف في صلاة الفجر

سعادة رئيس تحرير الجزيرة الأستاذ / خالد بن حمد المالك - حفظه الله -..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فقد اطلعت على تعقيب الأستاذ / غازي بن عماش بن غازي الصالحي على العمران بعنوان (صلاة الفجر والعلاج الأفضل) المنشور في جريدتكم المباركة ص 28 يوم الأربعاء 12 من رجب 1426هـ العدد 12011 وقد أفاد وأجاد جزاه الله خيراً وأثابه وسدد خطاه ونقول وبالله التوفيق:
مما يعين على القيام لصلاة الفجر المبادرة بالنوم بعد صلاة العشاء وعدم السهر ولذا جاء في الحديث عن أبي برزة الأسلمي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يستحب أن يؤخر العشاء التي تدعونها العتمة وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها. رواه الجماعة.
ومما يعين على القيام لصلاة الفجر ذكر الوعيد الشديد لمن تثاقل عنها كما في حديث الإسراء الذي ذكره ابن كثير في تفسيره ثم أتى على قوم ترضخ رؤوسهم بالصخر كلما رضخت عادت كما كانت ولا يفتر عنهم من ذلك شيء فقال ما هؤلاء يا جبريل؟ قال هؤلاء الذين تتثاقل رؤوسهم عن الصلاة المكتوبة.
وفي حديث رؤيا النبي - صلى الله عليه وسلم - التي رواها البخاري في صحيحه بسنده عن سمرة بن جندب - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما يكثر أن يقول لأصحابه: (هل رأى أحد منكم من رؤيا؟ قال: فيقص عليه ما شاء الله أن يقص. وإنه قال ذات غداة: (إنه أتاني آتيان وإنهما ابتعثاني وإنهما قالا لي: انطلق وإني انطلقت معهما وإنا أتينا على رجل مضطجع وإذا آخر قائم عليه بصخرة وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه فيتهدهد الحجر ها هنا فيتبع الحجر فيأخذه فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى قال: (قلت لهما: سبحان الله ما هذان؟) قال: قالا لي انطلق إلى أن قال: قالا لي: أما إنا سنخبرك أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس ثم انطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم. رواه البخاري ومسلم وللإمام أحمد عنه - صلى الله عليه وسلم - لولا ما في البيوت من النساء والذرية أقمت الصلاة وأمرت فتياني يحرقون ما في البيوت بالنار.
وروى مسلم في صحيحه عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال من سره أن يلقى الله غداً مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات، حيث ينادى بهن فإنهن من سنن الهدى وأن الله شرع لنبيكم سنن الهدى وإنكم لو صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو أنكم تركتم سنة نبيكم لضللتم وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف.
رب اجعلني مقيم الصلاة وذريتي ربنا وتقبل دعاء ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

عبدالرحمن بن صالح الدغيشم

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved