يصبح القلم هماً.. حين تمسكه.. لأن الكلمات تتزاحم في فكرك.. كل كلمة تريدك أن تسجلها.. لجمالها وقوتها.. وسلاستها.. لأنها.. (للفهد) وهو اسم.. أكبر من الكلمات والعبارات.. والأقوال.. وكل الحكايات. فهو شخصية نادرة يقشعر بدنك هولاً وإعجاباً.. حين تريد أن تتحدث عنها.. فهي تبهرك.. حيناً تشعر بالبرد.. وأخرى بالحرارة.. تختلط.. فتضع القلم.. حتى يستعيد جسمك هدوءه.. وخفقان قلبك إلى طبيعته.. لتكمل حديثك عن رمز ليس ككل الرموز.. عن شخصية ليست كالشخصيات التي مرت بحياتك.. (إنسان.. ملك) فهد بن عبدالعزيز.. ملك ابن ملك.. وكلاهما.. خادمٌ للحرمين الشريفين انسان مثقف.. حكيم.. كحكماء الزمن القديم.. الذين مازلنا نقرأهم.. وأجيالنا من بعدنا كذلك.. الفهد أبدع في حضارات الإنسان.. في كل زمان ومكان.. طبع بصمته في كل أرجاء العالم.. الإسلامي والغربي.. وقبلهما.. العربي.. الفهد.. لؤلؤة العالم.. أو ذهبه الذي وإن رحل عنا.. لا يخبو بريقه.. يدٌ حانية.. أبت أن ترحل دون أن تُعدّل كل مائل في أركان البيت الكبير.. وتطمئن لاستقامته وتكامل أركانه العريقة... الفهد.. خادم الحرمين الشريفين.. أبوفيصل.. فهد بن عبدالعزيز آل سعود.. (لؤلؤة العالم) والخليج العربي وكل العرب.. نبكيك..لا.. لن نبكيك.. لأنك فينا في كل شريان ووريد.. حياً في قلوبنا وعقولنا.. وبأعيننا.. نراك.. وبآذاننا نسمعك.. صوتك لايزال.. صداه في أفئدتنا.. ندعو لك بالرحمة.. وأن تكون ممن يشفع له رسول الله محمد بن عبدالله- صلى الله عليه وسلم-. يا خادم الحرمين.. يا أجمل وأطهر لقب.. نراك في عيني عبدالله أخيك.. وفي ابتسامة.. سلطان شقيقك.. وفي جبين.. نايف عضد خليفك.. وفي إشراقة سلمان تستنشق الرياض.. عبيرك. (عبدالله .. الماسة العالم) فأهلاً بك.. عبدالله.. خادماً للحرمين الشريفين.. قائداً.. وفارساً بارعاً.. مليكاً.. وخليفة لله في أرضه.. نعاهده على الطاعة والولاء.. ونقسم أن نكون مخلصين.. أوفياء. باسمك نرفع هاماتنا.. بكل عزة وإباء. حفك الله وأطال في عمرك.. رمزاً.. به الاقتداء..
|