Tuesday 6th September,200512031العددالثلاثاء 2 ,شعبان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "تغطية خاصة"

أضواء على رياض أطفال التربية النموذجيةأضواء على رياض أطفال التربية النموذجية
بناء الشخصية واكتساب الخبرات العلمية والآداب السلوكية أهداف المنهج المطور الذي تطبقه رياض التربية النموذجية

في الآونة الأخيرة تزايد الاهتمام في مرحلة الطفولة المبكرة بالإضافة إلى تزايد الدراسات والتجارب في هذا المجال وقد أثبتت الدراسات العلمية المتخصصة أهمية تطبيق المنهج المطور (التعلم الذاتي) لما له من تأثير بعيد المدى على شخصية الطفل المستقبلية ويساهم هذا المنهج في بناء شخصية مستقلة للطفل وذلك من خلال ترك الحرية له في إبداء رأيه واعتماده على نفسه وتنمية قدراته ومهاراته، والروضة ليست كما يعتقد البعض مكاناً لإيواء الأطفال وإبعادهم عن تربية الخادمات والمربيات أو لإراحة الأمهات من واجباتهن أو الهدف تعليم القراءة والكتابة فقط وإنما هي الركيزة والقاعدة الأساسية لبناء وتكوين شخصية الطفل وبناء وتوثيق علاقاته الاجتماعية الإيجابية منذ الصغر وليس التعلم في الروضة غاية في حد ذاته إنما هو وسيلة لغاية كبرى هي الاستعداد والتحبيب لعملية التعلم عامة.
لذا فإن رياض أطفال التربية النموذجية أولت أطفالها اهتماماً كبيراً من خلال توفير بيئة صحية ثرية بالوسائل الحسية التي تثير فضول الطفل فتدفعه للتجريب والتفاعل . فيكتسب المفاهيم من خلال ممارسته للأنشطة المتنوعة معتمداً على نفسه في اختيار مايناسب قدراته وميوله ويكتشف بنفسه مفاهيم يراها ويلمسها داخل روضته وخارجها وماروضته إلا مجتمعه الذي يسوده جو أسري فينسج علاقات ودية مع معلماته وأصدقائه من خلال الحوار والاقناع.
فغدت رياضنا نواة التربية الحديثة التي تعكس الاهتمام بالطفل ( جسمياً ونفسياً وتربوياً وعلمياً ) وتشبع رغبابه وتصون فطرته فيصبح شخصية فعّاله: في مجتمعه
نظام الأركان
الفصول التعليمية المطبقة في روضة التربية النموذجية وفق نظام الأركان حيث يتم تنظيم البيئة التربوية على أساس أنشطة مختلفة موزعة في أركان محددة من الفصل وهو ما يسمى بفصل التعلم الذاتي وتعد هذه البيئة المكان المناسب الذي يمارس فيه كل طفل نشاطه فيتعلم ويجرب ويكتشف حب قدراته وميوله في جو شبيه بالجو الأسري حيث تعتمد الأركان التعليمية على مبدأ الاختيار في التعليم فتترك للطفل الفرصة في اختيار الركن الذي يبدأ التعليم فيه أولاً، كذلك فرصة اختيار الوسيلة التي يتعلم بها سواء كانت حسية ملموسة أو مسموعة أو مرئية وبعد انتهائه من عملية تعليمه وأخذه الوقت الذي يحتاجه ينتقل إلى الركن الثاني الذي يختاره وفق قوانين صفية متفق عليها مع المعلمة المرشدة التي تعتبر الأم الثانية للطفل، وفترة الأركان هي أطول وأهم فترة من فترات البرنامج لأن الطفل فيها يبحث ويعمل ويتعلم ويعتمد على نفسه ويتحمل مسؤولية الاختيار فتقوى ثقته بنفسه وبقدراته الذاتية ومهاراته اللفظية والكتابية.
أكثر من 8000م2 مساحة الروضة النموذجية
الجدير بالذكر أن روضة مدارس التربية النموذجية هيأت مبنى خاصاً بقسم الروضة والتمهيدي يشغل مساحة تقدر ب (8000م2) كما قامت بتأثيث وتجهيز هذا القسم بما يتناسب وخصائص نمو الأطفال وحاجاتهم وقدراتهم وتوفير بيئة تربوية غنية بالمواد والأجهزة تثير لدى الطفل الرغبة والحماس والفضول للاختيار والاكتشاف وفق أحدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة كذلك تم تصميم الفصول الدراسية وفق نظام الأركان بأثاث وديكور مصمم ومصنوع خصيصاً لهذا النظام. ولعلنا نشير إلى أن كل مجموعة سواء بالروضة أو التمهيدي تتكون من خمسة عشر إلى عشرين طفلاً تشرف على إدارته معلمتان متخصصتان بمنهج رياض الأطفال.
نظام الوحدات
ونضيف إلى أن المنهج المطبق في روضة مدارس التربية النموذجية هو نظام الوحدات (التعلم الذاتي) وقد رأت مدارس التربية النموذجية الأخذ بنظام المنهج المطور لرياض الأطفال والذي يتألف من مجموعة من الوحدات مثل (الماء، الرمل، الغذاء، المسكن، الملبس، العائلة، الأصحاب، سلامتي، صحتي، كتابي) وأسلوب الوحدات يتبنى التركيز على تعليم الطفل واكتشافه بنفسه للمفاهيم والمعاني من حوله أي من خلال مبدأ التعلم الذاتي وهو عبارة عن مجموعة أنشطة يمارسها الطفل تدفعه إليها حاجاته وميوله ويتخلل اليوم الدراسي للطفل تناول الوجبة في المطعم المتخصص لذلك ، إضافة إلى أن هناك قدرة اللعب الخارجي واللعب الداخلي في الصالة المخصصة لذلك حيث وفرت مدارس التربية النموذجية الألعاب المتخصصة لرياض الأطفال والتي تساعد على نمو الأطفال ورفاهيتهم وتؤدي الخدمات الصحية التي تقدمها المدارس لأطفالها من خلال عيادة الروضة ودورها في رعاية وصحة الأطفال.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved