طالبة من الطفيلة عمرها تسعة أعوام تحصل على شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب

* عمان - الجزيرة - خاص:
تمكنت الطفلة العنود (ذات التسعة اعوام) من محافظة الطفيلة من الحصول على شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب ICDL كأصغر طالبة تحصل على هذه الشهادة بتدريب ذاتي وجهاز لا يكاد يتسع للبرامج المطروحة في مساقات التدريب. واستطاعت العنود إبراهيم الشقارين تخطي جميع العقبات ومراحل التدريب التي عجز عن فهمها واستيعابها بعض زملائها في التدريب من المعملين والمعلمات لتتفوق وتبدع فكان الإنجاز والعطاء ثمرة تعبق عطرا سطرتها بيديها الصغيرتين. والعنود كانت حصلت في نيسان الماضي على المرتبة الأولى في الشعر والخطابة في اللقاء العربي للأطفال الذي أقيم في امارة الشارقة.
ويصف والدها ابراهيم الشقارين حالها وهي تتدرب للحصول على هذه الشهادة بأنها كانت مثابرة جدا ولا تعرف الكلل وهمها هو الحصول على شهادة قيادة الحاسوب.. مضيفا ان المدربين والمتدربين اندهشوا من إبداعها وقدرتها على التعامل مع برامج الحاسوب خاصة انها تدربت ذاتيا في منزلها.
وقالت العنود ل(بترا) أن جهاز الحاسوب المستعمل الذي حصلت عليه هدية من وزارة الثقافة ساعدها في التدريب والدخول إلى عالم الحاسوب بجهد ومتابعة حتى تمكنت من تخطي العقبات التي واجهتها في عمليات التدريب.
والطفلة المبدعة العنود هي أيضا شاعرة رسمت بكلماتها الندية قصائد تغنت من خلالها بالوطن والملك.. تلقيها في كل محفل كالدرر البيضاء لتضيء أركان المكان وتذهل السامع بجزالة ألفاظها ومعانيها.
مدير مركز مصادر التعلم ومشرف الدورات الحاسوبية في تربية الطفيلة محمود الفريجات قال ان الطفلة العنود حصلت على هذه الشهادة بتفوق وكانت هنالك ضغوطات شديدة عليها أثناء التدريب كونها تدربت ذاتيا ودون معلم فكانت تؤدي الامتحانات والفحوصات العملية دون مساعدة من احد وقد حصلت على نتائج متفوقة.
والعنود تقول انها وجدت عدة صعوبات في التدريب الذاتي أهمها حاجة جهاز الحاسوب لديها إلى التحديث والبرامج الجديدة إلا ان التصميم والارداة مع تشجيع الأهل كانا المشعل الذي مهد امامها الطريق للحصول على هذه الشهادة. وتضيف: انه رغم فقر عائلتها وبيتها المتواضع الا أن الطموح الذي يتحفز بين أضلعها سيذلل كل الصعوبات ولن يثنيها شيء عن استكمال مشوارها في الابداع والحصول على شهادة الطب واخراج إبداعات شعرية متنوعة في مجالات القصة والشعر وغيره. وحصلت العنود على عدة جوائز في الشعر والقصة القصيرة وجائزة المبدعة في الشارقة على مستوى الوطن العربي إلى جانب مجموعة من المشاركات في الاحتفالات الوطنية تمثلت بالقاء قصائدها الشعرية المتنوعة.