Tuesday 6th September,200512031العددالثلاثاء 2 ,شعبان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الاخيــرة"

أصدرته (الجزيرة) في سبعمائة صفحة وتشرف رئيس التحرير بلقاء ولي العهد وقدم نسخة من الكتاب لسموهأصدرته (الجزيرة) في سبعمائة صفحة وتشرف رئيس التحرير بلقاء ولي العهد وقدم نسخة من الكتاب لسموه
(حبيب الشعب).. آخر كتاب أعدّ في حياة الملك فهد بن عبد العزيز وأول كتاب صدر بعد وفاته

  سمو ولي العهد يكتب مقدمة الكتاب ويقول: ليس جديدا على «الجزيرة»أن تتوج مسيرة احتفائها الوطني بهذا الكتاب القيم والوفاء لرجل عظيم
بمناسبة إصدار (الجزيرة)، (الكتاب الذهبي) الذي حمل عنوان (حبيب الشعب) وتحدث عن الملك فهد بن عبد العزيز - طيب الله ثراه - وعن حياته وإنجازات عصره، تشرف رئيس تحرير صحيفة (الجزيرة) الأستاذ خالد بن حمد المالك بلقاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وأهداه نسخة من الكتاب.
وقد اطلع سموه الكريم على الكتاب مبدياً تقديره لشموليته ومقدرته على حصر معظم إنجازات الملك فهد - رحمه الله - كما أبدى سموه إعجابه بالشكل الفني الذي أخرج به هذا السفر الكبير واحتوائه على الكثير من الصور النادرة التي وظفت لخدمة المضمون وإظهار الحقيقة التاريخية.
وأضاف سمو ولي العهد أن صحيفة (الجزيرة) كانت - ولا تزال - تحرص على الحضور الوطني المميز في المناسبات التي تهم شعبنا وأمتنا، وهو دور رائد يسجل لصحافتنا السعودية في هذه المرحلة التاريخية المهمة من مسيرتنا الحضارية.
وقال سمو ولي العهد بعد تسلمه النسخة الأولى من الكتاب من يد رئيس التحرير: لقد احتفت (الجزيرة) طوال السنوات الماضية بإنجازات باني نهضتنا الحديثة الملك فهد بن عبد العزيز - طيب الله ثراه - وليس عجيباً أن تتوج (الجزيرة) هذا الاحتفاء بهذا المجلد الضخم الذي يرصد هذه الإنجازات بالكلمة والحقيقة التاريخية والصورة. وقد جاء هذا الكتاب في وقته المناسب، وأنه لشرف كبير لصحيفة (الجزيرة) أن تكون أول من يصدر كتاباً عن حبيب الشعب بعد رحيله - رحمه الله - وأن يتصدر هذا الكتاب سلسلة كتابها الذهبي، وفي هذا كله تعبير صادق ومخلص عما يحمله ضمير هذا الشعب من محبة ووفاء لفهد بن عبد العزيز الذي مهما كتبنا عنه من مجلدات فإننا لن نفي بحقه، ونسأل الله التوفيق لخلفه المظفر قائد مسيرتنا الحاضرة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - رعاه الله - وأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه .
هذا وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز قد كتب مقدمة الكتاب بكلمة استهلها بالقول:
إنه من الصعب أن يكتب الإنسان عن أعز الناس إليه، وأقربهم إلى قلبه، ويزداد الأمر صعوبة عندما يكون الشخص المراد الكتابة عنه هو الأخ الأكبر والقائد والقدوة، خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله.
ماذا أقول عن هذا الرجل العظيم الذي سطّر ملحمة نهضة خاضتها المملكة العربية السعودية، وقطعت فيها أشواطاً كبيرة، كان خلالها دائماً في الصفوف الأمامية ضمن القيادة الرشيدة، حتى تسلم الدفة وقاد السفينة إلى برّ الأمان وسط أمواج عاتية لا يثبت فيها إلا الرجال العظام. نصف قرن من العطاء المتدفق الذي أثمر موقعاً متميزاً للمملكة العربية السعودية، تنمية داخلية غير مسبوقة في شتى المجالات وضعت المملكة في مصاف دول سبقتها بمئات السنين، ومكانة عالمية لا تكتمل خريطة العلاقات الدولية إلا بها.
لقد كان خادم الحرمين الشريفين مدرسة نهل وينهل منها كل من عمل تحت قيادته، مدرسة تعلم الحب والوفاء والتضحية، مدرسة تجعل الحق هدفاً والعدل سبيلاً. وما دمنا نتكلم عن الحب، فإن (حبيب الشعب) خادم الحرمين الشريفين حبيس حب في مجموعة من الساحات لا يمكن أن يشغله عنها شيء:
- عقيدة تمتلك عليه كل شيء وتسيطر على كل خطوة يخطوها وعلى كل قرار يقرره.
- وطن يعيش معه كل لحظة من لحظات حياته، لا يقبل له إلا الصدارة موقعاً، والتميّز صفة، وما يضمن الأمن والاستقرار نهجاً، لا يجامل في أمر يرى أنه قد ينتهي لغير صالح الوطن.
- مواطن هو بالنسبة للفهد الركيزة التي تعدّ خطط التنمية وتنفذ وتطوع لخدمته في حياته ورفاهته وأمنه، المواطن بالنسبة له هو الثابت وسواه المتغير، والاستثمار فيه هو الاستثمار الحقيقي، وكان منطلقه - رحمه الله - هو أنك إذا خدمت المواطن ودربته وحصّنته عن كل ما يتنافى مع عقيدته ووطنيته فإن الوطن سوف يكون بخير، وهذا ما تحقق ولله الحمد والمنة. إنه رأى - رحمه الله - أن الجميع مسخر لخدمة المواطن، فكم أحرج الأجهزة الإدارية القريبة منه عندما اتصل بالمسؤولين الميدانيين ليتأكد منهم أن المواطن يتلقى من الخدمة ما يستحق، وأن المشاريع التي تعرض عليه أثمرت خدمة لذلك المواطن.
- أمة إسلامية عربية يعيش همومها ويتألم لآلامها، يحاول رصّ الصفوف وتوحيد الكلمة.
أزجى النصيحة وبذل من فكره وجهده وماله لتستعيد هذه الأمة مكانتها ولتنبذ الخلاف وتلحق بركب الحضارة. وآمن بأن هذا ممكن إن صفت القلوب وساد الحوار وركزت القيادات الإسلامية على تنمية بلدانها وحلت خلافاتها مستندة إلى شريعتها التي ترفض العنف والإساءة وتحفظ الحقوق وتأخذ بمنهج التسامح الذي ميزها.
إن خادم الحرمين هو بحق - حبيب الشعب - الذي بادله حباً بحب ووفاءً بوفاء.. بذل وعطاء لا حدود لهما يقابله حب لا حدود له من شعب يرى فيه القائد والوالد.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved