Tuesday 6th September,200512031العددالثلاثاء 2 ,شعبان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

هذرلوجياهذرلوجيا
يو. رونغ
سليمان الفليح

كثيرا ما يرفع أئمة المساجد الفضلاء أيديهم ويدعون بعد كل صلاة وخصوصاً صلاة الجمعة أن يمنحنا الله (الأمن في الأوطان وصحة الأبدان) وهو دعاء رائع ومهم تتمناه كل شعوب الأرض لأنه ليس هنالك مثل الأمن في الأوطان - أولاً إذ يتحقق في ظله (الأمن الاجتماعي، والأمن الاقتصادي والأمن الوظيفي) أما صحة الأبدان (فتتحقق أولاً بتوفير المواد الغذائية (الأمن الغذائي) وتوفير الأدوية اللازمة (الأمن الدوائي) لكي تتوفر صحة الأبدان على أحسن ما يرام. ولكي يتحقق (هذا الذي يرام) من هذه الدعوة المستجابة - بإذن الله - فإن علينا أن نكون صفاً واحداً لتحقيق أمن هذا الوطن ونقف خلف رجال أمنه الأوفياء الذين يذودون عنه بالغالي والنفيس من عرق جباههم ودمائهم الطاهرة.. فإذا حققنا ذلك فإننا نحقق (الأمان الاجتماعي) لأسرنا وأولادنا وأجيالنا القادمة وهذا يحتاج إلى وعي وتبصر ووضع الوطن فوق كل اعتبار وكل عاطفة أو ميول. أما الأمن الاقتصادي فإننا نحققه لا سيما في هذه الطفرة الجديدة التي ربما تتيح للمواطن السعودي بعض الرغد في العيش، هو أن تراقب الجهات المخولة سوق الأسهم وتحفظ (شقاء الصغار) و(تحويشة) عمرهم وحمايتهم من الحيتان التي تلتهم كل ما جمعوه. أما الأمن الوظيفي فنحققه بالوقوف خلف كلِّ مَنْ يدعو للسعودة وتطبيقها (تطبيقاً كاملاً شاملاً) ونشد على يد وزير العمل الدكتور غازي القصيبي كلما عاقب شركة لم تتقيد أو تتحايل على السعودة وكذلك استمرار تفعيل مكاتب التوظيف ودعوة القطاع الخاص إلى رفع رواتب موظفيه اقتداءً بموظفي الحكومة واستجابةً لتوجيهات مليكنا المفدى - حفظه الله - كذلك نود لفت النظر فيما يتعلق بالأمن الوظيفي ولا سيما فيما يخص موظفي (الساعات) أو بند الأجور في بعض المؤسسات والبنوك - إذ يُعتبرُ هؤلاء الموظفون على كف عفريت فلا هم آمنون في عملهم لتكوين أسرهم المرتجاة، ولا هم في خانة البطالة المطلقة، لذلك نرجو أن تقتدي تلك المؤسسات والبنوك بشركة الاتصالات التي بدأت بالفعل بترسيم موظفيها على أوقات متفاوتة وتقوم ب(تثبيت) موظفيها المجدين ومحاولة إصلاح وتقويم شأن المقصرين.
***
أما فيما يتعلق بالشق الثاني من الدعوة الجميلة إياها التي تتعلق (بصحة الأبدان) التي كما قلنا تتحقق بتوفير المواد الغذائية الجيدة و(ضبط أسعارها) امتثالاً لتوجيهات سمو وزير الداخلية الأمير نايف - حفظه الله - وكذلك تتحقق صحة الأبدان بتوفير الأدوية والعلاجات وضبط أسعارها التي ارتفعت في السابق إلى 33% بحجة ارتفاع سعر اليورو لا سيما في الدول الأوروبية التي تصدر إلينا تلك الأدوية مع أننا نعرف أنه يوجد في المملكة فقط (27) مصنعاً للأدوية فأين يذهب إنتاج تلك المصانع؟! ومن هنا لا نشير إلى (اليورو) بل نشير بأصابعنا إلى تلك المصانع ونقول (يو. رونغ).

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved