قيادة حكيمة لشعب مخلص

حين حلت بنا فاجعة وفاة الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله خيّم الحزن والوجوم على أبناء المملكة العربية السعودية لما للملك من مكانة غالية في قلوب شعبه بل وعلى المستوى الإسلامي والعربي والإعلامي والحقيقة التي لا تقبل الجدل أن حب ولاة الأمر مغروس في نفوس أبناء هذا الوطن ولذلك قام الجميع بالدعاء للمليك بالمغفرة والرحمة وتمت الصلاة على روحه في جميع مدن المملكة بل وفي معظم بقاع العالم.
وحين أقبل رجالات المملكة العربية السعودية على قصر الحكم بالرياض وإلى أمراء المناطق في جميع مناطق المملكة لتعزية الأسرة المالكة، كان الجميع في حاجة إلى من يعزيهم فالمصاب وقع على الجميع والعزاء كان للوطن بأكمله.
وحين تمت البيعة للملك عبدالله كان عنوانها إذا مات منا سيد قام سيد. وقد تمت البيعة في صورة لم يشهد لها العالم مثيلاً حيث أتت جموع الشعب تبايع الملك وولي عهده الأمين بحب وتلاحم وتماسك بمشهد قائم على الثقة والمحبة والإخلاص فكما أن قيادتنا مخلصة وفية لشعبها بادلها الشعب الحب والوفاء ولقد تجسدت ملحمة الحب والوفاء بين القيادة والشعب في محنة وفاة الملك فهد يرحمه الله. وولاة الأمر حفظهم الله أخلصوا أمرهم سراً وعلناً لخدمة الدين والوطن. وإن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وولي عهده الأمين الأمير سلطان يعملان من أجل عزة الوطن وخدمة المواطن ليبقى رأسه مرفوعاً دائماً. ولقد تعودنا أنه لايوجد حواجز بين ولاة الأمر وبين المواطنين.
نسأل الله العلي القدير أن يرحم الملك فهد وأن يسدد خطى الملك عبدالله وولي عهده الأمير سلطان إلى ما فيه خير البلاد والعباد إنه على كل شيء قدير.