وفاة خادم الحرمين الملك فهد خسارة للعرب والمسلمين
عبدالله محمد الدعزاز الموسى

لقد سار خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله على نهج وسياسة والده الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه التي غرسها في نفسه وأرساها ورسمها في ذاكرته والتي هي أساس الحكم والملك وهي العدل ومكارم الأخلاق والإخلاص والوفاء والعمل بالكتاب والسنة وخدمة الحرمين الشريفين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونشر الدين والإسلام بين الأمم قاطبة بالتي هي أحسن، والاهتمام بالتعليم والنمو الاقتصادي والتجاري والزراعي والصناعي والصحي والاجتماعي والمواصلات والطرق والاتصالات ورفع مستوى المعيشة بين أفراد المجتمع في أمن وأمان والاستفادة من ثروات البلاد لتحقيق النمو في البلاد وكذلك سياسة الحكمة في حسن الجوار خليجياً وعربياً وإسلامياً ودولياً مع الدول الصديقة مما اكتسب في حكمته وحنكته وسياسته حب الجميع - رحمك الله يا أبا فيصل قائداً عظيماً ورمزاً خالداً. إنه إمام عظيم وقائد محنك بصير، إنه المربي رائد المبادرات والإصلاح إنه صانع السلام ورجل التاريخ ولقد رحل إلى جوار ربه تعالى وترك مآثر خالدة سيحفظها له التاريخ على مر العصور، ونرى أن من أعظم أعماله مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وتوسعة الحرمين الشريفين ودعمه لبناء المساجد والجوامع والمراكز الإسلامية في كافة أنحاء العالم.
إن القلم يعجز عن أن يحصي مآثر خادم الحرمين الملك فهد - رحمه الله -. رحم الله خادم الحرمين الملك فهد وتغمده بواسع رحمته إنه سميع مجيب، وألهمنا الصبر في مصابنا الجلل وخسارتنا العظيمة.
إنها دمعة وفاء وبيعة وفاء نبايع بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله على الكتاب والسنة والسمع والطاعة.