فقيد الأمة

فجع العالم العربي والإسلامي بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - وكانت الفاجعة أعظم على الشعب السعودي بالأخص.. كيف لا تكون الفاجعة والعالم يفتقد لزعيم عربي وقائد مسلم قدم الكثير والكثير للأمة الإسلامية.
إن رحيل خادم الحرمين الشريفين يشكِّل فاجعة كبيرة فالحزن والأسى سكن في قلوب الجميع فالمصاب جلل والحدث عظيم فقد خسروا قائداً كرَّس حياته في خدمة الإسلام والمسلمين من خلال إقامته للعديد من المراكز والمجمعات والمساجد والمعاهد الإسلامية في أغلب دول العالم.. لقد ساهم - رحمه الله - في نشر الإسلام من خلالها ولا يقل عن ذلك اهتمامه الدائم بالقرآن الكريم الذي تجسد جانب منه في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وتفسيره ومن ثم توزيعه على دول العالم الإسلامي.. وقد شهد الحرمان الشريفان أكبر توسعة في تاريخهما في عهده - رحمه الله - كما شملت التوسعة كافة المشاعر المقدسة كما أكد دور المملكة الريادي في قضايا الأمة الإسلامية والعربية.
وقد شهدت المملكة نهضة شاملة في جميع المجالات التعليمية منها والاجتماعية والاقتصادية والعمرانية وعم الأمن والأمان والرخاء على هذه البلاد الغالية حيث يعتبر الملك فهد - رحمه الله - باني نهضة مملكتنا الحديثة. إن مآثر خادم الحرمين الشريفين - رحمه الله - أكثر من أن تعد أو تحصى فجزاه الله عنا خير الجزاء نظير ما قدَّمه للإسلام والمسلمين ولوطننا الغالي.
كما أسأل الله العلي القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز لما يحبه ويرضاه وأن يعينهما على حمل الأمانة ونبايعهما على الكتاب والسنَّة.