* تحليل - أحمد حامد الحجيري: لم يستوعب المتداولون إلى الآن ما يحصل في السوق مما أدى إلى تعثر جانب الطلب عقب نهوضها في الفترة الصباحية بموجة شراء صعدت بمستوى الأداء 57 نقطة ثم تجاوب الكثير منهم مع قوة العرض على أسهم بعض الشركات مؤدياً إلى انحدار المستوى 147 نقطة مع نهاية تداولات الجلسة المسائية ليفقد المؤشر 90 نقطة من حجم صعوده عند إقفاله الاسبق مغلقاً على 14518 نقطة. واتجهت الطلبات خصوصاً في الساعة الأخيرة من التعامل إلى ملاحقة سهم الكهرباء ليقود بذلك قائمة نشاط السوق بكمية 34.5 مليون سهم تجاوزت قيمتها خمسة مليارات ريال لترتفع عن نقطة الدعم عند 140 ريالاً بالغة 145 ريالاً نتيجة ترقب صعودها منذ فترة، وهو المتوقع خلال الشهر الحالي الذي قد يشهد فيه السهم مستويات عالية بعد أن تحسن إلى أكبر من مستواه القياسي الذي سجله في الأيام الماضية، مما يجعله يأخذ مسارا تصاعديا حتى نهاية سبتمبر الذي يعتبره المتعاملون آخر شهر من الربع الذهبي لها، مقلصة بذلك حجم خسائر السوق الذي تدنت باقي قطاعاته الأخرى بسبب انخفاض 63 شركة قيد أعلاها النقل البحري بمعدل 2.9% إلى 329.5 ريال خاسراً 9.75 ريال متأثرة بدعوى غياب الشفافية التي كشفت عنها بعض وسائل الاعلام أمس، ثم يليها مجموعة من الشركات الصناعية التي أضحت مرتبطةً بارتفاع سابك بشكل مباشر، حيث هبطت أمس عقب فشل المقاومة التي استمرت طوال اليوم بتأرجحات طفيفة بين الهبوط والارتفاع قليلاً ثم استقرت آخر المطاف على تراجع قوي بنسبة 1.41% إلى 1575 ريالاً وسط تعاملات محدودة بلغت 544 ألف سهم.. وقيد سافكو أعلى معدل انخفاض من بين أسهم شركات القطاع بنسبة 2.39% عند 939.5 ريال ثم توالت باقي القطاعات الأخرى بانحدارات مختلفة مما جعل الأداء يأخذ الشكل العكسي بسلبية واضحة مع سرعة البيع التي بلغت 73.5 مليون سهم تم تداولها أمس وصلت كلفتها 16.8 مليار ريال مرتفعة عن مستواها السابق بأكثر من 3 مليارات ريال. ومن المتوقع أن ينعكس ذلك بصعود ملحوظ خلال تعاملات اليوم يصعد بأسهم معظم شركات السوق مما يجعل المضاربين في حيرة الشراء والملاحقة.. وقد يتسبب في انخفاض كمية التداول والقيمة أيضاً.
|