* برلين - (أ.ف.ب): دافع المستشار الألماني غيرهارد شرودر بحدة مساء الأحد عن الإصلاحات التي أدخلها في مواجهة انتقادات مرشحة المحافظين أنغيلا ميركل التي بدت واثقة من نفسها وهجومية أكثر من المعهود خلال المواجهة التلفزيونية الوحيدة بينهما قبل أسبوعين من الانتخابات التشريعية.. وافاد استطلاع بعد المناظرة ان المستشار تفوق على منافسته. وبادرت ميركل (51 عاماً) بالهجوم في مطلع المواجهة معلنة: (أعرف أنني أحظى بالثقة الكاملة لأعضاء الاتحاد المسيحي الديموقراطي، خلافاً للمستشار)، منددة ب(غياب الثقة) بين شرودر وناشطي حزبه الاجتماعي الديموقراطي. وبدا المستشار (51 عاماً) متوتراً في بداية المواجهة، غير أنه ازداد ثقة فيما بعد وهاجم منافسته بشدة مركزاً انتقاداته على اختيارها بول كيرشوف مستشاراً اقتصادياً ووزيراً مقبلاً للمالية في حال فوز المحافظين في الانتخابات. واعتبر شرودر أن كيرشوف يسعى من خلال مشروعه الضريبي لفرض ضرائب (على الممرضة مثلما على المليونير)، متهماً المعارضة (بالتعامل مع البشر وكأنهم أشياء). وشدد المستشار طوال المواجهة التلفزيونية على ضرورة مواصلة الإصلاحات مؤكداً أنها ستضمن مستقبل (أولادنا وأحفادنا). وأشار إلى أن الإصلاحات التي أدخلها إلى سوق العمل كانت خطوة (شجاعة) وقد (بدأت تثمر)، كما ألمح مرتين إلى النزاع العراقي مذكراً بأنه (حرب غير ضرورية) رفض خوضها. وقال إن (الذين فشلوا في التسعينيات لا يمكنهم النجاح الآن)، في إشارة إلى حكومة هلموت كول التي كانت ميركل من أعضائها. ميركل من جهتها عرَّفت عن حزبها على أنه (حزب حديث من القرن الواحد والعشرين)، مضيفة طبقاً للموقف الذي اعتمدته منذ بدء الحملة: (لا يمكنني أن أعد بكل شيء). كما أعلنت المرشحة المتحدرة من ألمانيا الشرقية سابقاً (نقوم بحملتنا للفوز بكل صوت في الغرب والشرق، في الشمال والجنوب)، نافية أن تكون مرشحة المناطق الشرقية فحسب. ولم يتطرق الخصمان كثيراً إلى السياسة الخارجية واكتفت ميركل بالتذكير بموقف المعارضة بشأن مسألة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، فشددت على أن اقتراح (شراكة مميزة) على أنقرة أكثر (نزاهة) من تقديم وعود بانضمام قد يفشل. وأشار استطلاع للرأي بثته شبكة (آ ار دي) العامة في نهاية المواجهة إلى أن 54 % من المشاهدين وجدوا المستشار مقنعاً أكثر من منافسته، مقابل 31 % أيدوا مرشحة المسيحيين الديموقراطيين.
|